وفد النظام يشدد من أستانة على انسحاب تركيا من سوريا
قال نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، إن أي نتائج فعلية لمسار “أستانة” يجب أن تستند إلى السحب الفوري للقوات التركية من الأراضي السورية.
وخلال اجتماع “الرباعية” حول سوريا، الذي يضم نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران، في العاصمة الكازاخية، بالتزامن مع الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة”، أوضح سوسان أن التصريحات التركية حول سيادة سوريا ووحدة أراضيها تتنافى مع استمرار “احتلالها” للأراضي السورية، وتخالف القانون الدولي وأبسط مقومات العلاقات بين الدول، وفق تعبيره.
في الوقت نفسه، علّق المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، على انعقاد مباحثات “أستانة”.
وقال شنيك عبر “تويتر”، إنه لا يمكن أن يزدهر السلام في سوريا إلا إذا نال السوريون صوتًا في مستقبلهم دون تدخل أو خوف.
مع انعقاد مداولات #سوريا في #أستانا، من المهم أن نتذكر: لا يمكن أن يزدهر السلام والازدهار في سوريا إلا إذا تم إعطاء السوريين صوتًا في مستقبلهم، دون تدخل أو خوف. كيف يؤسس الحكم والأمن والقضاء والتسامح – السوريون فقط يستطيعون إجابة هذه الأسئلة. هذا مضمون القرار 2254، ونحن 🇩🇪 ندعمه. pic.twitter.com/fu5buGROHm
— Stefan Schneck (@GERonSyria) June 20, 2023
وتابع، “كيف يؤسس الحكم والأمن والقضاء والتسامح؟ السوريون فقط يستطيعون الإجابة عن هذه الأسئلة، هذا مضمون القرار (2254)، ونحن ندعمه”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أوضح قبل انعقاد الاجتماع أنه يعوّل على عمل بنّاء في عملية اجتماعات “أستانة” التي تتواصل وتتطلب إرادة سياسية من الوفود المشاركة.
وأشار خلال تصريحات صحفية إلى أن هناك قضايا مهمة ستجري مناقشتها، تتعلق باللاجئين والمسائل الأمنية، والوجود الأمريكي غير الشرعي، والقضايا الإنسانية وغيرها.
وقال، “جرى في 10 من أيار الماضي بموسكو اجتماع لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، وكُلّف نواب الوزراء بإعداد خارطة طريق حول العلاقات بين سوريا وتركيا، ونأمل النجاح في هذا العمل”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
بصورة متوازية
انطلقت الجولة الـ20 من الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانة”، في العاصمة الكازاخية اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أن المحادثات بدأت في السابعة من صباح اليوم، بتوقيت تركيا، عبر اجتماعات تقنية ثنائية بين الوفود المشاركة.
كما يشارك المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، في الاجتماع، بالإضافة إلى ممثلي الدول المراقبة، ومنها دول جوار سوريا (العراق ولبنان والأردن).
ويعتبر هذا اللقاء السياسي الأول من نوعه بعد الانتخابات التركية التي أبقت رجب طيب أردوغان رئيسًا لخمس سنوات مقبلة، لتتلاشى بذلك آمال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي ربط أي تطور في العلاقات مع أنقرة بالانتخابات التركية، حين اعتبر أن “الزلزال الوحيد الذي يغير من السياسات التركية ويدفع باتجاه التقارب، هو الانتخابات الرئاسية في تركيا”.
وكان بوغدانوف بيّن أنه تجري بصورة متوازية مع الاجتماع الدولي بصيغة “أستانة” فعاليات لقاء “الرباعية” بشأن سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :