فقدت غواصة تحمل خمسة أشخاص شمال المحيط الأطلسي، في أثناء استكشافها لحطام سفينة “تيتانيك”.
وقال قائد عمليات البحث في خفر السواحل الأمريكية، الأدميرال جون موجر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 20 من حزيران، إن الاتصال فقد مع السفينة يوم الأحد الماضي.
ويثير فقدان الاتصال مخاوف من وفاة ركاب الغواصة، مع وجود أكسجين كاف لثلاثة إلى أربعة أيام فقط، وفق موجر، الذي أشار إلى عدة عراقيل لجهود الإنقاذ.
وتتلخص العراقيل بموقع “تيتانيك” في أعماق المحيط الأطلسي، ووجود حطام السفينة في المنطقة.
ووفق صحيفة “The Washington Post” الأمريكية، فقدت الغواصة الاتصال مع سفينة الأبحاث الكندية “بولار برنس” منذ مساء الأحد، بعد ساعة ونصف من الغوص.
ويبلغ حجم الغواصة المفقودة حجم شاحنة صغيرة تقريبًا.
وتشارك في عمليات البحث طائرة من طراز “C-130” تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وطائرة من طراز “P-8” تتبع للقوات الكندية، بالإضافة إلى ثلاث سفن أخرى، بحسب الصحيفة.
ويقع حطام سفينة “تيتانيك” على عمق 12 ألفًا و500 قدم تحت سطح الماء.
ملياردير بريطاني في الغواصة المفقودة
ولم تعلن السلطات الأمريكية والكندية عن أسماء المفقودين، إلا أن أحد الركاب، ويدعى هاميش هاردينغ، أعلن بالفعل قبل يومين عن مشاركته في الرحلة، عبر حسابه في “إنستغرام“.
وفق صحيفة “The Guardian” البريطانية، فهو رجل أعمال بريطاني ورئيس شركة “أكشن أفياشن” للطائرات الخاصة، كما قد يكون رجل الأعمال الباكستاني شاهزادا داود، وابنه سليمان، ضمن المفقودين.
وهذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها هاردينغ عمليات غوص، ولديه ثلاثة أرقام قياسية في مجموعة “غينيس”، بما في ذلك أطول مدة يقضيها إنسان في أعماق المحيط في 2021.
لمن تتبع الغواصة؟
تتبع الغواصة لشركة “Ocean Gate Expeditions”، وهي شركة أبحاث خاصة ومنظمة غير ربحية تهدف لاستخدام التكنولوجيا الحديثة لإجراء عمليات بحث في علوم البحار والتاريخ والآثار.
وسبق للشركة أن نظمت أكثر من 12 رحلة استكشافية في أعماق البحار والمحيطات منذ عام 2010، بحسب ما ذكرت صحيفة “”The Washington Post“.
وغرقت سفينة تيتانيك في عام 1912، أثناء رحلتها بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، إثر اصطدامها بجبل جليدي، وقتل إثر الحادثة ألف و500 شخص.
واكتشف حطام السفينة في عام 1985، وانتشرت في السنوات الأخيرة رحلات سياحية باهظة التكاليف لزيارة حطام السفينة.