على وقع “أستانة”.. أربع غارات روسية تستهدف محيط إدلب

  • 2023/06/20
  • 10:03 ص
الطيران الروسي يستهدف منازل المدنيين غربي مدينة إدلب- 20 من حزيران 2023 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

الطيران الروسي يستهدف منازل المدنيين غربي مدينة إدلب- 20 من حزيران 2023 (الدفاع المدني/ فيس بوك)

شن الطيران الحربي الروسي أربع غارات جوية استهدفت الأطراف الغربية من مدينة إدلب، أسفرت عن أضرار مادية في الممتلكات دون خسائر بشرية، في الوقت الذي تعقد فيه اجتماعات “أستانة” اليوم، الثلاثاء 20 من حزيران.

وقال “الدفاع المدني السوري” إن غارات جوية استهدفت مزرعة فيها بناء سكني طابقي، وأخرى فيها منزل سكني، وتجمع لأبنية غربي مدينة إدلب.

وذكر عبر “فيس بوك” أن الغارات أدت إلى دمار كبير في الأبنية واندلاع حريق صغير بأعشاب يابسة قرب مزرعة لتربية الدواجن، وأن فرقه تفقدت المكان وأخمدت الحريق، ولم تتلقَ أي بلاغات عن إصابات.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، أن طيران الاستطلاع لا يزال نشطًا في سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى.

“المرصد 80” (أبو أمين)، المختص برصد التحركات العسكرية في المنطقة، قال لعنب بلدي، إن الطيران الحربي الروسي نفذ أربع غارات جوية، عبر طائرتين من طراز “سوخوي- 24” (Sukhoi Su-24).

وأوضح “المرصد” أن الطائرتين أقلعتا عند الساعة 06:22 دقيقة صباح اليوم، وأجريتا عمليات دوران استمرت لـ20 دقيقة، وكان التنفيذ الأول غربي مدينة إدلب قرب “السجن المركزي”، تبعه غارات ثلاث قريبة غربي المدينة.

وبعد الاستهداف، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية محاور جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وأطراف قريتي القصر وكفر عمة بريف حلب الغربي.

قبيل “أستانة”

يأتي الاستهداف قبيل انعقاد أعمال الاجتماع الدولي بشأن سوريا بصيغة “أستانة”، بمشاركة تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري والمعارضة السورية، والذي يعقد على مدار اليوم وغدًا الأربعاء.

ووصلت الاثنين تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام إلى مناطق ريف حلب الشمالي، وصفتها جريدة “الوطن” المقربة منه، بأنها ضخمة محملة بالآليات الثقيلة والجنود.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية لم تسمها، أن وصول التعزيزات العسكرية يتزامن مع تواصل التصعيد على خطوط التماس، وتهدف إلى وقف محاولات “التمدد الإرهابي” في مناطق ريف حلب الشمالي.

ورجّحت مصادر “الوطن”، أن تشهد مناطق الشمال السوري سيناريو ميداني مشابه لسيناريو استعادة النظام لطريق حلب- دمشق الدولي (M5)، وأن استعادة قوات النظام لزمام المبادرة باتت حتمية، في إشارة لطريق حلب- اللاذقية الدولي (M4).

الطيران الروسي يستهدف منازل المدنيين غربي مدينة إدلب- 20 من حزيران 2023 (Eyyad badra/ فيس بوك)

توتر ميداني

شهد الاثنين 19 من حزيران، استهداف غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، بالمدفعية الثقيلة وصواريخ “الكاتيوشا” لرتل عسكري تابع لقوات النظام السوري، على طريق حلب- دمشق الدولي(M5) ، في مدينة سراقب شرقي إدلب (تحت سيطرة النظام).

وقصفت قوات النظام الاثنين، الأحياء السكنية في بلدتي كنصفرة والبارة في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة آفس بريف إدلب الشرقي، دون تسجيل إصابات.

ولم يعلن الإعلام الرسمي للنظام عن تسجيل قتلى أو إصابات في صفوف قواته، أو آلياته في مدينة سراقب.

وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا لقصف شبه يومي وغارات للطيران الروسي بوتيرة غير ثابتة، بالتزامن مع طيران مسيّر روسي في سماء المنطقة يوميًا.

وفي أحدث إحصائية وصلت من “الدفاع المدني السوري” إلى عنب بلدي، استجابت فرقه إلى 291 هجومًا منذ بداية العام الحالي حتى 15 من حزيران، شنتها قوات النظام وروسيا وهجمات من مناطق سيطرة مشتركة لقوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وهجمات بطائرات مسيرة وانفجارات، في شمال غربي سوريا.

واستهدفت الهجمات 80 مجتمعًا محليًا، منها 237 هجومًا مدفعيًا وصاروخيًا وثلاث هجمات جوية روسية، وأدت هذه الهجمات والانفجارات إلى مقتل 18 مدنيًا بينهم أربعة أطفال، كما أصيب نحو 75 شخصًا بينهم 32 طفلًا و14 امرأة.

ووثّقت فرق “الدفاع المدني” خلال عام 2022 مقتل 165 شخصًا من بينهم 55 طفلًا و14 امرأة.

اقرأ ايضًا: روسيا.. “السبع العجاف” في سوريا

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا