خمسة قتلى من قوات النظام بانفجار عبوة ناسفة في دير الزور

قتل خمسة عناصر من قوات النظام السوري وجرح سبعة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارتهم في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت إذاعة “شام إف إم” (مقرها دمشق) إن خمسة عناصر من قوات النظام قتلوا اليوم، الاثنين 19 من حزيران، بانفجار عبوة ناسفة في بلدة البغيلية شمالي محافظة دير الزور، كما أسفر الانفجار عن جرح سبعة آخرون.

وبحسب موقع “أثر برس” المحلي، فإن عناصر من قوات النظام تعرضوا لاستهداف بعبوة ناسفة خلال عودتهم من أحد المعسكرات قرب البغيلية في دير الزور.

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود أربعة جرحى (على الأقل) بعضهم بحالة خطرة.

وأضاف أن السيارة خرجت من مستودعات “عياش” التابعة للميليشيات الإيرانية، وكانت في طريقها إلى حي الجورة بمدينة دير الزور.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، في حين تنشط خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” بكثرة في المنطقة.

لكن عمليات التنظيم انخفضت منذ مطلع العام الحالي، بحسب ما رصدت عنب بلدي في معرفات التنظيم الرسمية.

ويأتي الاستهداف الأحدث بعد آخر مشابه تعرضت له حافلة مبيت عسكرية، أمس الأحد، على الطريق الواصل بين مدينة سلمية شرقي حماة، ومحافظة حمص، وسط سوريا، مخلفًا ثلاثة جرحى وعشرة جرحى بحسب شبكات محلية موالية للنظام.

وتشهد محافظة دير الزور شرقي سوريا على اختلاف مناطق النفوذ فيها حالة من التوتر الأمني المستمر، إذ لا تغيب عمليات الاستهداف والاقتتالات العشائرية، والاستهدافات المتبادلة بين القوات الأمريكية وأخرى موالية لإيران في المحافظة.

وتوجد في المناطق الشرقية من سوريا جميع القوى المتداخلة بالشأن السوري، كالقوات الأمريكية والروسية والإيرانية، إضافة إلى قوى محلية أخرى، كميليشيات النظام السوري مثل “الدفاع الوطني”، والميليشيات العراقية، والإيرانية، والأفغانية، والباكستانية، إضافة لـ”قوات وسريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة أمريكيًا.

وفي 24 من آب 2022، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذها ضربات جوية وصفتها بـ”الدقيقة” استهدفت مواقع إيرانية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.

وبينما لم يحدد البيان الأمريكي موقع وحجم الاستهداف بشكل دقيق، قالت شبكات محلية، إن الطيران استهدف مستودعات “عياش” التابعة لقوات النظام في دير الزور، التي تعتبر الأضخم من نوعها في المنطقة، إذ تحتوي على عتاد لتزويد النظام والميليشيات التابعة له بجميع أنواع الذخائر في المنطقة الشرقية.

وتُسجل العديد من العمليات التي تستهدف قوات النظام تحت اسم “مجهولين”، إذ لم يتبنَّها تنظيم “الدولة” الذي تعتبر خلاياه الأكثر نشاطًا بريف دير الزور، إضافة إلى عمليات أخرى استهدفت مواقع لـ”قسد”.