النظام السوري يدفع بتعزيزات عسكرية نحو شمالي حلب
دفعت قوات النظام السوري بأرتال عسكرية نحو جبهات القتال شمالي وشرقي محافظة حلب، بحسب تسجيلات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعلومات حصلت عليها عنب بلدي من مصادر عسكرية.
وبحسب التسجيلات المصورة، فإن الأرتال تتبع لـ”اللواء 105″ و”اللواء 103″ من مرتبات “الحرس الجمهوري”، وتضم دبابات روسية الصنع من نوع “T72” وعربات مدرعة من نوع “BMP” وناقلات جند ووحدات هندسة ومدافع ميدانية.
المتحدث الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري”، العقيد أيمن شرارة، قلل من أهمية التعزيزات العسكرية القادمة إلى المنطقة، إذ قال لعنب بلدي إن النظام لا يملك أي قرار عسكري أو سياسي.
وأضاف أن القوات العسكرية التي استقدمت للمنطقة قد تكون تبديل قوات، أو تدعيم مناطق “متهالكة” أو عملًا “استعراضي” لا أكثر.
شرارة قال إن “الجيش الوطني” (صاحب النفوذ شمالي حلب، وجزء من شرقي المحافظة) يتابع أدق التفاصيل على الجبهات كافة، ومستعد لجميع الاحتمالات المتوقعة، من خلال الجاهزية القتالية العالية ومركزية القرار العسكري.
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، نقلت عن مصادر ميدانية لم تسمّها، أن مهمة القوات العسكرية التي وصلت ريف حلب، هي قتالية، وتهدف إلى وقف محاولات “التمدد الإرهابي” في مناطق ريف حلب الشمالي، لا سيما بعد التقارب الأخير بينها وبين “قوات سوريا الديمقراطية”، بحسب رواية الصحيفة.
تسيطر على الشمال السوري ثلاث جهات رئيسية هي “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن، في الشرق، و”الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، شمالي حلب، و”تحرير الشام” التي تنسق مع تركيا في الشمال الغربي.
وتزامنت التعزيزات مع ثلاثة أحداث بارزة، ذات صلة، الأول نقلته وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، حول فشل المفاوضات بين حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذي يقود “الإدارة الذاتية”، والنظام، معلنة عن وتوقفها نهائيًا، ونقل موقع “أثر برس” عن مصدر كردي مطلع لم يسمّه، أن “الجانب الروسي لم يقم بدوره كوسيط بين الطرفين”.
ومن جانب آخر جاءت التحركات العسكرية قبل يوم واحد من انعقاد الجلسة رقم 20 من مفاوضات “أستانة” بين الدول الضامنة، (روسيا تركيا إيران) وبحضور ممثلين عن النظام السوري والمعارضة.
وسيعقد أيضًا “الاجتماع الرباعي الفني الثاني” بين وزارات خارجية المسار الرباعي تركيا، وإيران، وروسيا، والنظام السوري في العاصمة الكزخية عقب اجتماع “أستانة”، بحسب وسائل إعلام تركية.
وتتمركز قوات النظام إلى جانب “قسد” في مناطق من ريف حلب الشرقي، والشمالي، بدعم من روسيا التي سبق ونشرت قواعد عسكرية لها أبرزها قاعدة مطار “منغ” شمالي تل رفعت، بينما تدعم تركيا “الجيش الوطني” على الجهة المقابلة، شمالي المحافظة وشرقيها.
وتحاول تركيا والنظام السوري، وروسيا، دفع “قسد” إلى تسليم المناطق التي تسيطر عليها في منبج وتل رفعت للنظام السوري، إلا أن الأخيرة ترفض الأطروحات التي تحاول روسيا تقديمها في هذا الصدد.
اقرأ أيضًا: تركيا تصعّد عسكريًا في شمالي سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :