قررت الإمارات وقطر اليوم، الاثنين 19 من حزيران، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، واستئناف عمل السفارة القطرية في أبو ظبي، وقنصلية قطر في إمارة دبي.
وشمل القرار بدء السفارة الإماراتية في الدوحة بمزاولة أعمالها اعتبارًا من اليوم، الاثنين، بعد أكثر من عامين على توقيع بيان “العلا”، وانعقاد القمة الخليجية التي أنهت قطيعة بين قطر وعدة دول عربية، منها الإمارات.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن القرار يأتي انطلاقًا من اتفاق “العلا”، وحرصًا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية.
كما أكد الجانبان أن الخطوة تشكّل تجسيدًا لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزًا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي السياق نفسه، تبادل وزيرا خارجية الإمارات وقطر اتصالًا هاتفيًا للتهنئة باستئناف عمل سفارتي البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
#عبدالله_بن_زايد ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية #قطر يتبادلان هاتفياً التهنئة بمناسبة استئناف العمل في سفارتي البلدين
#وام pic.twitter.com/SGQQPfxpOq— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) June 19, 2023
ولعبت الكويت بقيادة أميرها الراحل، صباح الأحمد الجابر الصباح، دور الوساطة بين الأطراف المتنازعة منذ اندلاع الأزمة وبدء الحصار، محاولة التوصل إلى رفع الحظر الجوي السعودي والإماراتي حينها على رحلات الخطوط الجوية القطرية، بناء على مقترح أمريكي.
لم تُفصح دول الحصار في الشهر الأول من عمر الأزمة عن أسبابها أمام الوسيط الكويتي، بينما اكتفت في الجولة الثانية بتقديم قائمة من 13 طلبًا، بانتظار رد قطر عليها خلال عشرة أيام.
وقبل انتهاء المهلة، أعلنت الخارجية السعودية أن قطر “لم تلتزم بتعهداتها، وأن جميع المساعي مع الدوحة فشلت”، بحسب “CNN”.
ولم تفلح الجهود الدبلوماسية للصباح، الذي شغل منصب وزير خارجية لمدة 40 عامًا، في التوصل لأي اتفاق بهذا الصدد.
إنهاء الحصار
في 5 من كانون الثاني 2021، اختتمت قمة مجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بتوقيع اتفاق ينهي المقاطعة بين السعودية ومصر والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة ثانية.
وجرت القمة بحضور أمير قطر، تميم بن حمد، في زيارة هي الأولى من نوعها للرياض منذ فرض السعودية ومصر والبحرين والإمارات حصارًا على قطر في 5 من حزيران 2017.
وقبل أقل من 24 ساعة من انعقاد القمة، أعلن وزير الخارجية الكويتي توصل الرياض والدوحة لاتفاق يقضي بفتح الحدود البرية والبحرية والجوية بينهما.
ورحبت بالاتفاق أطراف إقليمية ودولية عديدة بالاتفاق، منها الخارجية التركية التي وصفته بالتطور الذي يمثّل خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ حزيران 2017.
اقرأ المزيد: اختتام قمة “التعاون الخليجي” بتوقيع اتفاق “العلا” للمصالحة
–