عادت 37 عائلة عراقية من مدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا إلى العراق، عبر تركيا بالتنسيق بين هيئة الإغاثة التركية (İHH) والقنصلية العراقية.
وأعيدت العائلات عن طريق تركيا بعد إجراء فحوصات طبية لأفراد العائلات واستخراج جوازات سفر عائلية مستعجلة، سبقتها 13 عملية إعادة مشابهة لعائلات عراقية.
مدير مكتب هيئة الإغاثة في تل أييض، جراح عويد قال لعنب بلدي، إن المنظمة أمنت عودة 37 عائلة عراقية، وبلغ عددهم 103 أشخاص، السبت 17 من حزيران.
وذكر أن معظمهم من الأطفال والنساء ممن نزحوا باتجاه مدينتي تل أبيض ورأس العين من مخيم “المبروكة” والمخيمات التي كانت تشرف عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف عويد أن المنظمة تواصلت مع القنصلية العراقية في ولاية غازي عنتاب التركية، ومكتب المهجرين والمغتربين العراقيين في اسطنبول، عبر المكتب الدبلوماسي في (İHH).
وتعاونت الهيئة مع فريق مُرسل من قبل القنصلية العراقية لتسجيل العائلات وجمع بياناتها في وقت سابق لتنظيم دورها لـ”العودة الطوعية” إلى أراضيها.
مدير المكتب الإعلامي لهيئة الإغاثة التركية برأس العين، نوار الرهاوي قال لعنب بلدي، إن الهيئة أمنت تسع حافلات تحمل 88 شخصًا من مدينة رأس العين لنقلهم إلى معبر “تل أبيض” الحدودي مع تركيا من أصل المجموع الكلي للعائلات.
وجرى تأمينهم، بعد استخراج بيانات ولادة للأطفال المولودين في مدينتي تل أبيض ورأس العين، وهي المرة الـ14 التي تعيد فيها (İHH) عشرات العائلات العراقية من رأس العين وتل أبيض إلى العراق عبر تركيا.
مريم العبد الله (30 عامًا) سيدة من العائدات إلى العراق، قالت لعنب بلدي إن هيئة الإغاثة قدمت لها وللعائلات الأخرى التسهيلات اللازمة لعودتهم إلى العراق، وذكرت أن القنصلية العراقية تواصلت معهم لتسهيل واستكمال عملية عودتهم.
وفي حزيران 2022، غادرت 139 عائلة عراقية مدينتي تل أبيض ورأس العين، وعادت إلى بلادها، وفي أيلول 2021 غادرت 57 عائلة عراقية المدينتين شمال شرقي سوريا.
وتعيش مئات العائلات العراقية اللاجئة في سوريا، وتقيم في مناطق مختلفة شمال وشمال شرقي سوريا، وخاصة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
واستعادت السلطات العراقية مئات العائلات من سوريا خلال السنوات الماضية.
وفي سنوات نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية”، نزحت آلاف العائلات العراقية عبر الحدود إلى سوريا، وأقامت في مخيماتٍ للاجئين أنشئت في الحسكة، وخاصة عقب حملات عسكرية شنتها قوات “الحشد الشعبي” والقوات العراقية، ضد التنظيم.
اقرأ أيضًا: من الحرب إلى الحرب.. عائلات عراقية تلجأ إلى سوريا