قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يقف حازمًا بموقفه من سوريا، كما أظهر في مؤتمر “بروكسل”.
جاء ذلك خلال لقائه أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في مقر الجامعة العربية، اليوم، الأحد 18 من أيار، في العاصمة المصرية القاهرة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأوضاع في سوريا، والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.
وتطرق بوريل إلى مسألة إلغاء تجميد عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية مؤخرًا، مشددًا على أن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا لن يتغير حتى تحقيق التقدم المطلوب في تنفذي قرار مجلس الأمن “2254”.
بوريل أبدى أيضًا اهتمامه بعمل “مجموعة الاتصال العربية” التي انشأت لهذا الغرض.
كما عبّر أبو الغيط عن موقف الجامعة العربية من القضية، وشرح خلفية ما قال إنه “قرار سيادي” لمجلس جامعة الدول العربية بهذا الصدد، وفق بيان صحفي مشترك نشره الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي بعد اللقاء.
We also discussed the situation in Syria and our future cooperation in light of its readmission to the LAS.
The EU stands firm by its position on Syria, as we showed at #SyriaConf2023. pic.twitter.com/1QVLsZhidN
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) June 18, 2023
يأتي اللقاء بعد يومين من اختتام فعاليات مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في العاصمة البلجيكية، بروكسل، والذي نتج عنه تعهدات من الدول والمؤسسات الدولية والجهات المانحة بتقديم 9.6 مليار يورو للسوريين داخل سوريا وفي دول الجوار.
مبررات في بروكسل
خلال المؤتمر، انتقد بوريل إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، مؤكدًا أن هذا الخيار غير مطروح لدى الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، رد وزير الخارجية الأردنية على تصريحات بوريل، وقال إنه لم يكن هناك أي جهد في السنوات الماضية لحل المسألة في سوريا، والوضع الراهن يعني أن “الأزمة” ستتواصل وتتعمق.
“ما الذي قمنا به في العالم العربي، تحلينا بالقيادة، وبذلنا جهودًا لحل الأزمة (…) نحن دولة جوار (…) بدأنا عملية سياسية وبيان عمّان صدر بعد اجتماع جدة، وقلنا إننا نريد مسار خطوة بخطوة متسق مع القرار 2254 للتقدم نحو حل، سياسة الوضع الراهن غير مجدي”، أضاف الصفدي.
وفي السياق نفسه، دعا وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، الاتحاد الأوروبي لدعم المبادرات العربية، موضحًا أنه ليس من أهداف المبادرة حرف الاهتمام الدولي عن القضية السورية، بل محاولة التوصل إلى حل من أجل الجميع.
كما اعتبر السفير التركي لدى الاتحاد الأوروبي، فاروق قايماقجي، أن إحياء العملية السياسية من العوامل التي تدفع أنقرة للتفاعل مع النظام السوري.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدًا بعد زلزال 6 من شباط، أجرت دول عربية كالسعودية والأردن تحركات سياسية ودبلوماسية نشطة أفضت إلى إعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، ومشاركته في قمة جدة، في 19 من أيار الماضي.
اقرأ المزيد: اللاجئون السوريون محور خطابات دول الجوار في “بروكسل”