النظام السوري عن “بروكسل”: اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة
علّق النظام السوري على مؤتمر “دعم سوريا والمنطقة” الذي انعقد في 14 و15 من حزيران الحالي، في العاصمة البلجيكية، بروكسل، بنسخته السابعة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، السبت 17 من حزيران، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن “الاتحاد الأوروبي اختار تغييب الدولة السورية كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة”.
وأضاف المصدر أن منظمي الاجتماع “اكتفوا بمشاركة أدواتهم الفاسدة المتحالفة مع داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تابعت تآمرها على سوريا والوقوف ضد إرادة شعبها ومصالحها الحيوية (..) بهدف استمرار وإطالة معاناة الشعب السوري”.
وتأتي تصريحات النظام السوري بعد يومين على نهاية المؤتمر الذي تعهدت خلاله الدول والمؤسسات الدولية المانحة بتقديم مبلغ 9.6 مليار يورو، على شكل منح وقروض.
وبلغت المنح المالية 4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024 وما بعده، في حين أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن أربعة مليارات يورو على شكل قروض، وفق ما ذكره موقع الاتحاد الأوروبي، حينها.
وسيساعد التمويل الناس في سوريا والدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين (تركيا، والأردن، ولبنان، ومصر، والعراق) بحسب الاتحاد.
من إجمالي المبلغ، تعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم منح بقيمة 3.8 مليار يورو، منها 2.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية، و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبذلك بقي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المانحين الذين يدعمون الناس في سوريا والمنطقة منذ عام 2011، حيث حشد أكثر من 30 مليار يورو بشكل عام.
كما أعلنت وكيلة وزارة الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، أن أمريكا ستقدم 920 مليون دولار أمريكي، من ضمن المبلغ الكلي، وهو أكبر مبلغ تبرعت به الولايات المتحدة على الإطلاق في مؤتمر “بروكسل”.
حضور لا يرضي النظام
وإلى جانب ممثلين عن دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين، شاركت في أعمال المؤتمر العديد من منظمات المجتمع المدني السورية، والمنظمات الإنسانية العاملة خارج مناطق سيطرة النظام، ومنها فريق “ملهم” التطوعي، و”الدفاع المدني السوري”.
وشارك “الهلال الأحمر السوري” في اليوم الأول من أعمال مؤتمر “بروكسل” المخصص لمنظمات المجتمع المدني، عبر الأمين العام للمنظمة، خالد عرقسوسي، متحدثًا عن ضرورة زيادة الدعم للفئات الأشد ضعفًا في سوريا.
ومنذ تولي خالد حبوباتي رئاسة “الهلال الأحمر” في 2016، ارتبطت المنظمة بالنظام السوري بشكل مباشر، ما أفقدها أي مؤشر على استقلالها بعد 2011، حين جمّد النظام انتخابات “الهلال الأحمر” إلى أجل غير مسمى، وتخلّصت من أعضاء الإدارة المستقلين، وفصلت طاقم العمل المؤهل، وفق تقرير نشرته مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في أيلول 2018.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا في رسالة مسجلة إلى مؤتمر “بروكسل”، المانحين إلى تقديم 11.1 مليار دولار لدعم المحتاجين في سوريا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في دول الجوار.
كما حذر غوتيريش، من انخفاض المساعدات الغذائية للسوريين، معتبرًا أنه “لا يمكن أن نستمر على هذه الحال”، في وقت اعتبر هذا “أكبر نداء على الإطلاق”، وقال، إن تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، “أمر أساسي”.
اقرأ المزيد: اللاجئون السوريون محور خطابات دول الجوار في “بروكسل”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :