اعتقلت قوات النظام السوري ما يقارب عشرين شخص في مدينة الشيخ مسكين في قطاع درعا الأوسط.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات الأمن العسكري والمخابرات الجوية نفذت على مدار اليومين الماضيين حملة اعتقالات في حي المدينة الأوسط.
مصادر أهلية متقاطعة من مدينة الشيخ مسكين قالت لعنب بلدي إن أحد أسباب حملة الاعتقالات هو مقتل عنصرين للشرطة المدنية في المدينة.
وفي 15 من حزيران، استهدف مجهولون، الملازم محمد الصفدي، وكانوا يستقلون دراجة نارية قرب معصرة الشيخ مسكين على طريق الشيخ مسكين- إزرع.
هذه الحادثة سبقها بيوم واحد فقط، مقتل الشرطي أحمد زكريا الوادي على طريق الشيخ مسكين إزرع.
وأضافت المصادر أن ممن اعتقلهم النظام أشخاص أجروا “تسوية” في درعا قبل أيام، بالإضافة إلى مزارعين ورجل مسن يتجاوز عمره 50 عامًا.
قبضة أمنية في الشيخ مسكين
يوجد في مدينة الشيخ مسكين مخفر للشرطة، ومركز ناحية ويحيط بالمدينة حواجز للمخابرات الجوية، والأمن العسكري، بالإضافة إلى “اللواء 82- دبابات”، كما تكثر القطع العسكرية بين نوى والشيخ مسكين.
وخضعت مدينة الشيخ مسكين لسيطرة قوات النظام في 2 من شباط 2016، بعد معارك أدت إلى دمار في المدينة، وسببت هذه السيطرة نزوح آلاف السكان من المدينة باتجاه ريف درعا، وخاصة مدينة نوى التي استحوذت على أكبر عدد من مهجري المدينة.
وأنهت قوات النظام، في 15 من حزيران، 12 يومًا من عملية “التسوية” في قصر الحوريات وسط مدينة درعا، انضم إليها 23 ألف شخص، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وتابعت اليوم السبت، “التسوية” للمتبقين الذين لم يجروها، في مدينة الصنمين في مركز “الفرقة التاسعة”.
وللتسوية في درعا نوعان، الأول متعلق بالمطلوبين أمنيًا والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ يمنحون مهلة ستة أشهر لمراجعة شعب التجنيد والالتحاق بالخدمة، والثاني للمنشقين عن قوات النظام، إذ يمنحون شهرًا كاملًا من تاريخ “التسوية” لتسليم أنفسهم للقطعة العسكرية التي انشقوا عنها.
كما تشارك ثلاثة أفرع أمنية بالإضافة لفرع الأمن الجنائي في عمليات الاعتقال، إذ اعتقل فرع الأمن الجنائي تسعة أشخاص، واعتقلت شعبة المخابرات العسكرية خمسة أشخاص، إلى جانب ثلاثة آخرين معتقلين لدى فرع أمن الدولة، ومعتقلين اثنين لدى فرع المخابرات الجوية.