زار وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إيران، اليوم، السبت 17 من حزيران، والتقى نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في زيارة هي الأولى منذ استئناف العلاقات بين البلدين في نيسان الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي بن فرحان بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومسؤولين آخرين لبحث تطوير العلاقات بين الجانبين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال عبد اللهيان إن الفرصة سنحت لمناقشة مختلف جوانب العلاقات بين إيران والسعودية، بالإضافة إلى الاتفاق على تشكيل لجان سياسية لمكافحة الاتجار بالمخدرات وقضايا بيئية أخرى، مع التركيز على ضرورة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما جرى الاتفاق على استخدام القطاع الخاص بين البلدين وتطوير العلاقات في مجالات النقل والسياحة وغيرها.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، إن اللقاء يأتي في إطار استكمال البلدين الجارين للاتفاق الموقع في بكين في آذار الماضي.
كما أشار إلى أهمية التعاون في الأمن الإقليمي سيما أمن الملاحة البحرية والممرات المائية، والتعاون بين مختلف دول المنطقة للتأكد من خولها من أسلحة الدمار الشامل.
استئناف علاقات
في 6 من نيسان الماضي، اتفقت الرياض وطهران على إعادة فتح البعثات الدبلوماسية خلال المدة المتفق عليها (شهران)، والمضي بإجراءات فتح سفارتي البلدين وقنصليتيهما.
ووفق البيان الختامي، الذي تبع لقاء وزيري خارجية البلدين حينها، في العاصمة الصينية، بكين، اتفق الطرفان على استئناف الرحلات الجوية، وتبادل الزيارات للوفود الرسمية والقطاع الخاص.
وفي 10 من آذار الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال شهرين، وافتتاح السفارتين ضمن الفترة ذاتها.
جاء القرار بعد استضافة الصين محادثات شارك بها ممثل قائد “الثورة الإسلامية” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة السعودي، مساعد بن محمد العيبان.
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر، بالإضافة إلى وجود ملفات خلافية أخرى في تلك الفترة، كان منها الموقف من النظام السوري.
وتتجه الرياض مؤخرًا لاتباع مسارات دبلوماسية تنهي بموجبها خصومات سابقة، إذ اتجهت للتطبيع مع النظام السوري، ودعته للمشاركة في قمة جدّة في 19 من أيار، إلى جانب التوجه نحو تبادل السفراء وإعادة فتح السفارات بشكل متبادل.