ألقت “الشرطة العسكرية” في مدينة رأس العين شمال غربي الحسكة القبض على أربعة أشخاص من أصل 25 سجينًا هربوا من السجن اليوم، السبت 17 من حزيران.
مصدر خاص من فرع “شرطة العسكرية”، قال لعنب بلدي إنهم ألقوا القبض على أربعة من حصيلة الهاربين، ولا تزال عمليات البحث مستمرة.
وقال مراسل عنب بلدي في رأس العين، إن المدينة تشهد حالة استنفار كبيرة من قبل “الشرطة العسكرية” و”المدنية” وفصائل “الجيش الوطني” للبحث عن الهاربين، الذين فروا عبر حفر نفق تحت الجدار.
ونشرت “الشرطة العسكرية” قوائم بأسماء الهاربين حصلت عنب بلدي على نسخة منها، حملت 25 اسمًا مع بعض التفاصيل من اسم الأب واسم الأم والجرم وتاريخ التوقيف، وصورة لكل شخص.
وبحسب القوائم فإن جميع الهاربين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية” وشخص منهم متهم بالانتماء لحزب “العمال الكردستاني”.
ويقع السجن في الطرف الشرقي من مدينة رأس العين، وتشرف عليه “الشرطة العسكرية” التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الجيش الوطني”.
في 7 من شباط الماضي، تمكن نحو 20 سجينًا من الهروب بعد الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة، حيث استغل عدد من السجناء الحادث للفرار من السجن الذي يضم في غالبيته نزلاء يشتبه انتماؤهم لتنظيم “الدولة الإسلامية“.
ونفذ نزلاء سجن “راجو” الذي يقع تحت سيطرة فصائل “الوطني”، عصيانًا بعد الزلزال، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مصدر في السجن.
ويقع السجن في بلدة راجو، ويحتجز فيه نحو ألفي سجين، بينهم قرابة 1300 يشتبه بانتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ورغم وجود سجون مركزية تتبع بشكل مباشر إلى المؤقتة” وتديرها عبر مؤسساتها، توجد سجون تتبع لفصائل “الجيش الوطني” سواء ضمن مقار أو أبنية سكنية أو مزارع، وتكثر فيها الانتهاكات، والتي وثقتها منظمات حقوقية وإنسانية.
ووثقت المنظمات تحويل عقارات ومنازل تعود للأهالي إلى مراكز احتجاز بعد الاستيلاء عليها بشكل “غير قانوني”، مثل مزار، ومنازل لمدنيين، وحظيرة أبقار، ومقصف ليلي، وبعض الأماكن لم يتعرف عليها المعتقلون.
وسيطر “الجيش الوطني” مدعومًا بالقوات التركية على مدينتي تل أبيض ورأس العين بعد عملية عسكرية سُميت “نبع السلام” في 9 من تشرين الأول 2019.