أدانت “نقابة المحامين الأحرار” اعتقال حاجز لهيئة “تحرير الشام” أمس، الجمعة 16 من حزيران، للمحامي عبد العزيز درويش، أمين سر فرع حلب لـ”نقابة المحامين الأحرار” دون مذكرة اعتقال، ودون مبرر قانوني أو قرار قضائي.
وجاء في بيان لـ”النقابة” الصادر اليوم، السبت 17 من حزيران، أن الاعتقال حدث كما جرت عليه العادة من خلال الاعتقال التعسفي، وعلى مبدأ سارت عليه أجهزة الأمن في “نظام الأسد”، في زج المواطنين في الزنازين، ثم إيجاد تهمة مناسبة.
وأدان البيان ما وصفها بـ”سلوكيات الجهاز الأمني” في الهيئة، في التعاطي مع المواطنين، كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المحامي عبد العزيز درويش.
وحمّلت “نقابة المحامين الأحرار” هيئة “تحرير الشام” المسؤولية عن سلامة المحامي، وطالبت بعدم احتجاز مناطق ريف حلب الغربي وإدلب وتركهما حكرًا لمن يروق لهم ذلك، مع التشديد على ضرورة ضمان سلامة التنقل لكل أبناء “المحرر” في كل شبر من “المناطق المحررة”.
وفي بيان منفصل لفرع النقابة في حلب، أوضح أن الاعتقال جرى على معبر “دارة عزة- الغزاوية” عصر أمس الجمعة، حين كان المحامي ذاهبًا لزيارة والدته المريضة، ليقتاده عناصر الحاجز التابعين لـ”تحرير الشام” إلى جهة مجهولة، دون مراعاة حقوقه ووضعه الصحي كمريض قلب.
واعتبر البيان ما جرى جريمة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، دون الأخذ بالاعتبار لحصانة المحامي وكرامة الإنسان.
وقال البيان “محامو حلب الأحرار الذين وقفوا كجبل أشم في وجه نظام الأسد، واعتى نظام إجرامي عرفته البشرية، وقدموا عشرات الشهداء، لم ولن يستكينوا لآلة الاعتقال، ولن يفرطوا بحق زميلهم”.
القضاء بمرمى الاعتداء
تتكرر حوادث الاعتداء على عاملين في السلك القضائي سواء من قبل عناصر فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا والمسيطر في ريفي حلب، الشمالي والشرقي، أو من قبل مؤسسات عسكرية تعمل فيها، أو من قبل “تحرير الشام” في مناطق سيطرتها.
ويربط بين منطقتي نفوذ “الوطني” و”تحرير الشام” معبران داخليان، هما معبر “دارة عزة- الغزاوية” والمعروف أيضًا بـ”طريق دارة عزة”، والمعبر الثاني هو “دير بلوط- أطمة”.
وفي 22 من كانون الأول 2022، أثارت حادثة وفاة المحامي لقمان حنّان، بمدينة عفرين شمالي حلب، جدلًا واسعًا، وسط اتهامات لـ”الشرطة المدنية” بقتله بعدما احتجزته ليومين، قوبلت بنفي الأخيرة لذلك.
وتوفي المحامي لقمان حميد حنّان (45 عامًا) حينها، بعد يومين من اعتقاله من قبل “الشرطة المدنية”، وأُدخل إلى المستشفى “العسكري” في عفرين، وجرى إبلاغ ذويه بالحضور لتسلّم جثته.
اقرأ أيضًا: مقتل محامٍ في عفرين بعد اعتقاله.. “الشرطة” تنفي تعذيبه