الثانية في أسبوع.. الأردن يسقط مسيّرة تحمل أسلحة من سوريا
أعلنت السلطات الأردنية، إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بقطع من الأسلحة على إحدى الواجهات ضمن المنطقة العسكرية الشرقية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، الجمعة 16 من حزيران، عن مصدر عسكري مسؤول، أن قوات حرس الحدود رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة الحدود بطريقة غير شرعية من الأراضي السورية إلى الأردنية، وأُسقطت داخل الأراضي الأردنية.
وبعد إسقاطها تبيّن أنها تحمل قطع أسلحة متعددة حُوّلت إلى الجهات المختصة.
تأتي الحادثة في ظل حالة التوتر على الحدود السورية- الأردنية، ومحاولات التهريب المتواصلة للمواد المخدرة التي يسعى الأردن لمحاربتها، ورغم فتح باب التقارب العربي مع النظام السوري.
وتعد الثانية خلال أسبوع، إذ تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من إسقاط قوات حرس الحدود الأردنية طائرة مسيّرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية، وأُسقطت داخل الأراضي الأردنية، في 13 من حزيران الحالي.
كما أحبطت السلطات الأردنية، منتصف أيار الماضي، محاولة مشابهة لتهريب كميات من المواد المخدرة محمّلة بطائرة مسيّرة من سوريا إلى الأردن، دون ذكر كمية المواد التي تحملها الطائرة، وفق ما نقلته “بترا“.
وفي مطلع أيار، وبالتزامن مع وصول وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى الأردن، للمشاركة في “لقاء عمان التشاوري”، أحبطت السلطات الأردنية محاولة تهريب 133 ألف حبة “كبتاجون”، وسلاح ناري من طراز “كلاشينكوف” وكميات من الذخائر، من سوريا إلى الأردن.
أواخر شباط الماضي، أحبط الأردن محاولة تهريب أسلحة وقنابل عبر طائرة مسيّرة مفخخة قادمة من سوريا، وأُسقطت في الأردن أيضًا.
طلب أردني
الملك الأردني، عبد الله الثاني، طلب من وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، في 6 من آذار الماضي، المساعدة في خوض “حرب المخدرات” المتنامية على الحدود السورية- الأردنية.
وحمّل الملك الأردني، خلال زيارة أوستن إلى عمّان، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن تهريب المخدرات على الحدود.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها، أن الملك عبد الله ناقش مع الوزير الأمريكي تصاعد ترسيخ الميليشيات المدعومة من إيران جنوبي سوريا، التي قال مسؤولون إنها كثّفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها، للوصول إلى أسواق الخليج العربي.
في 9 من أيار الماضي، ذكرت وكالة “رويترز” أن السعودية اقترحت تعويض النظام السوري عن “خسارة تجارة (الكبتاجون)” في حال توقفها.
ونقلت الوكالة، عن مصدر وصفته بـ”الإقليمي المقرب من دمشق”، أن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار، وفق تقديرات الرياض لقيمة التجارة، وقُدّم الاقتراح خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، في 18 من نيسان الماضي.
وبعد حدوث الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، في 6 من شباط الماضي، اتجهت بعض الدول العربية، كالسعودية والأردن، لفتح باب العلاقات مع النظام السوري، حاملة على عاتقها العمل على تسوية توقف تدفق المخدرات من سوريا نحو أراضيها، وإعادة اللاجئين السوريين، كخطوات على طريق حل الملف السوري العالق منذ 12 عامًا، وفق رؤية هذه الدول.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :