ينوي النظام السوري التقدم بطلب الانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”، ومنظمة “شنغهاي” للتعاون، بحسب ما ذكره وزير المالية السوري، كنعان ياغي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس 15 من حزيران.
وجاءت تصريحات ياغي على هامش مشاركته في منتدى “بطرسبورغ” الاقتصادي في روسيا.
وقال ياغي، في مقابلة مع “روسيا اليوم“، إن العلاقات الاقتصادية بين سوريا وروسيا “جيدة”، وأن البلدين يعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، مشيرًا إلى توقيع اتفاقيات اقتصادية مع روسيا ودول أخرى على هامش أعمال المنتدى.
وأشار الوزير إلى أنه من المخطط أيضًا افتتاح بنك “سبيربنك” في سوريا، دون تحديد موعد محدد للافتتاح. ويعد “سبيربنك” أكبر بنك في روسيا.
وذكر رئيس معهد” الصين لبحوث التحديث والعولمة”، وانغ وانغ تشيمين، لذات الوكالة، أن 13 دولة قد أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، مشيرًا إلى طرح فكرة “بريكس +” لزيادة الحوار والتعاون بشكل تدريجي بين دول “بريكس” والدول النامية الأخرى.
بينما قال سفير جنوب أفريقيا لدى المجموعة، أنيل سوكلال، إن “بريكس” تلقت طلبات انضمام من 19 دولة، منها 13 دولة بشكل رسمي.
وتحاول حكومة النظام كسر العزلة المفروضة عليها، بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية، والبحث عن تحالفات ربما تؤمن لها مكاسب اقتصادية بعدما تراجعت الموارد الأساسية، وخرجت حقول النفط عن سيطرتها.
وفي عام 2016، أبدت حكومة النظام رغبتها بالانضمام إلى منظمة “شنغهاي”، والتي تضم دولًا تحتفظ بعلاقات قوية مع النظام وعلى رأسها روسيا والصين.
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون المنظمة حينها، باختيار حكيموف، إن “عدة دول بينها سوريا ومصر طلبتا الانضمام لمجموعة التعاون”.
“بريكس” و”شنغهاي”
مجموعة “بريكس” تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، قد تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية، وتحول اسمها من “بريك” حينها إلى “بريكس” في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها.
وتهدف المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء بالعملات المحلية.
وتجمع “بريكس” بين أكبر اقتصادات النمو في العالم، إذ تمثل الدول الأعضاء أكثر من 40% من سكان العالم، وحوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتعتزم عدد من الدول الأخرى الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية، بما في ذلك الأرجنتين وإيران وإندونيسيا وتركيا.
وطلبت كل من السعودية والإمارات والجزائر والبحرين ومصر رسميًا الانضمام للمجموعة.
وتستضيف جنوب أفريقيا، التي تولت رئاسة “بريكس” الدورية في كانون الثاني الماضي، قمة “بريكس” الـ 15، في آب المقبل.
بينما تأسست منظمة “شنغهاي” عام 2001، ومقرها بكين، بقيادة روسيا والصين، وتضم أيضًا إلى جانب الهند، باكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، أوزبكستان وإيران المنضمة منذ عام 2021.
فيما تعد تركيا من “شركاء الحوار” في المنظمة، ومن المرشح أن تصبح عضوًا كاملًا فيها.
وتهدف منظمة “شنغهاي” إلى تعزيز سياسة حسن الجوار بين الدول الأعضاء، إلى جانب دعم التعاون بينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام دولي “ديمقراطي وعادل”.