قالت وزارة العدل الأمريكية إن جنديًا أمريكيًا ينحدر من ولاية أوهايو، اعترف بمحاولته تقديم دعم مادي لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومحاولة قتل أفراد من الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.
وجاء في بيان الوزارة مساء أمس، الأربعاء 14 من من حزيران، أن الجندي الأمريكي كول بريدجز، المعروف أيضًا باسم “كول جونزاليس”، أقر بالذنب أمام قاضي المقاطعة الأمريكية لويس ليمان.
ووفقًا لوثائق المحكمة، انضم بريدجز إلى الجيش الأمريكي تقريبًا في أيلول 2019، وعيّن في فريق الكشافة لسلاح “الفرسان” في فرقة المشاة الثالثة ومقرها قاعدة “فورت ستيوارت” في جورجيا.
ومنذ انضمامه إلى الجيش في 2020، بدأ الجندي الأمريكي في التواصل مع عميل متخفي من “مكتب التحقيق الفيدرالي” (FBI) يدير حساب عبر الإنترنت للترويج للجهاديين وأيديولوجيتهم “العنيفة”، وعبر الجندي للعميل المتخفي عن دعمه لتنظيم “الدولة” وفكر الجهاد، وأعرب عن إحباطه من الجيش الأمريكي ورغبته في مساعدة التنظيم.
وقدم بريدجز توجيهًا ومشورة لمقاتلين في التنظيم كانوا يخططون لهجمات في مدينة نيويورك الأمريكية، كما زود الجندي الأمركي تنظيم “الدولة” بأجزاء من “دليل تدريب الجيش الأمريكي” وإرشادات حول التكتيكات القتالية العسكرية.
وفي كانون الأول 2020 تقريبًا، بدأ بريدجز بتزويد مقاتلي التنظيم بالتعليمات حول طرق مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
ومن بين التهم التي يواجهها الجندي الأمريكي رسم مخطط لمناورات عسكرية محددة تهدف إلى مساعدة مقاتلي التنظيم على زيادة تأثير الهجمات على القوات الأمريكية.
وقدم كذلك نصائح حول أفضل طريقة يمكن خلالها تحصين معسكر للتنظيم لصد هجوم من قبل القوات الخاصة الأمريكية، بما في ذلك عن طريق تسليك بعض المباني بالمتفجرات لقتل القوات المهاجمة.
وفي كانون الثاني 2021، زود بريدجز التنظيم بتسجيل مصور له وهو يرتدي سترته الواقية من الرصاص الخاصة بالجيش الأمريكي، ويقف أمام راية التنظيم، ويقدم “إيماءة رمزية لدعم تنظيم الدولة”.
وبعد نحو أسبوع، أرسل الجندي الأمريكي تسجيلًا مصورًا آخرًا استخدم فيه تمويهًا لتغيير صوته، بحسب وزارة العدل الأمريكية.
وقالت الوزارة إن محاولة تقديم دعم مادي لتنظيم “الدولة” يعاقب عليها بالسجن 20 عامًا كحد أقصى، ومحاولة قتل أعضاء الخدمة العسكرية الأمريكية يعاقب عليها بالسجن 20 عامًا كحد أقصى.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على كول بريدجز في 2 من تشرين الثاني.
وعلى مدار السنوات الماضية حاكمت أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي العديد من متورطين بعمليات تمويل ودعم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، إلى جانب آخرين انضموا للتنظيم في وقت سابق، بينما تعتبر محاكمة جندي أمريكي بهذه التهمة هي الأولى من نوعها منذ إعلان واشنطن حربها على تنظيم “الدولة” عام 2014.
وتملك أمريكا العشرات من القواعد العسكرية في الشرق الأوسط من بينها سوريا وويقتصر عمل هذه القواعد على مكافحة نشاط تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، بحسب تصريحات أمريكية تكررت في هذا الصدد.