شهدت مناطق متفرقة من الشمال السوري حملة قصف أطلقها الجيش التركي ردًا على استهداف قواعده في المنطقة قبل أيام، وخلّف القصف الذي استعملت فيه الطائرات المسيّرة قتلى وجرحى عسكريين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر “تويتر” اليوم، الخميس 15 من حزيران، أن قواتها المسلحة “تمكنت من تحييد 67 إرهابيًا بضرب مقارهم في منطقتي تل رفعت ومنبج“، ردًا على استهداف القواعد التركية شمالي سوريا قبل يومين.
وردًا على بيان الدفاع التركية، قال المركز الإعلامي في “قسد” إن الأخيرة ليس لديها عناصر في تل رفعت، بينما قتل خمسة من مقاتليها في مدينة منبج.
وقالت وكالة “هاوار“، المقربة من “قسد”، إن سلاح الجو التركي استهدف، ريف مدينة عفرين الجنوبي وقرى بمحيط مدينة تل رفعت مخلفًا قتلى وجرحى من قوات النظام، ودمر عربة عسكرية لهم.
وفي ريف تل رفعت قصف الطيران التركي بلدة بينة، ما أسفر عن مقتل عنصر بقوات النظام، وجرح آخر، بحسب “هاوار”.
وبينما لم تعلن تركيا أنها استهدفت أي موقع للنظام في المنطقة، لم تتحدث الأخيرة عن تعرض مقاتليها لاستهداف تركي.
صحيفة “الوطن” المحلية، مقرها دمشق، قالت من جانبها إن المسيّرات التركية قتلت خمسة عناصر من “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قسد” في ريف منبج الغربي، عبر استهدافين منفصلين، وهو ما أكده “المجلس“، بينما لم تشر الصحيفة إلى إصابات في صفوف قوات النظام.
وكالة “هاوار” قالت أيضًا إن أربعة مدنيين أصيبوا إثر قصف تركي استهدف محيط الطريق الواصل بين مدينة القامشلي والحسكة، كما لحقت أضرار بسيارات المارة على الطريق.
وشهد الشمال السوري تصعيدًا خلال الأيام القليلة الماضية بين “قسد” المدعومة أمريكيًا من جهة، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا، إذ قصفت “قسد” الجانب التركي من معبر “باب السلامة” الحدودي مع سوريا، إلى جانب قواعد عسكرية تركية في المنطقة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة، إذ تتشارك الأخيرة التمركز مع “قسد” في مناطق مختلفة، ويسفر القصف التركي لـ”قسد” عن إصابات في قواتها في بعض الأحيان.