يناقشها نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري
“خارطة الطريق” الروسية حول سوريا “جاهزة” للبحث في أستانة 21 حزيران
قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم، الأربعاء 14 من أيار، إن لقاء نواب وزراء خارجية الرباعية (تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري)، سيعقد في 21 من حزيران الحالي، في أستانة.
وأضاف بوغدانوف، أن “خارطة الطريق” الروسية جاهزة، لمناقشتها مع الشركاء والمضي قدمًا في هذا المسار.
ووفق تصريحات صحفية نقلتها وكالة “سبوتنك” الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، “سيتوجه وفد روسي كبير إلى عاصمة كازخستان، حيث سيعقد اللقاء على مستوى نواب وزراء الخارجية للدول الأربعة”.
تأتي هذه التصريحات بعد حديث السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، عن كثير من العمل الشاق ينتظر الملف.
وقال السفير الروسي في 12 من حزيران لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، “من الصعب في غضون أسابيع أو أشهر قليلة استعادة ما جرى تدميره لمدة 12 عامًا، إذ ينتظرنا الكثير من العمل الشاق في هذا الاتجاه، ويجب الاعتراف صراحة أن مواقف الطرفين لا تزال بعيدة عن بعضها بعضًا”.
وحول خارطة الطريق التي اتفق وزراء الخارجية للأطراف الأربعة على تشكيلها في ختام اجتماعهم في موسكو، في 10 من أيار، باقتراح من وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد يفيموف أنه يجري حالًا وضع مسودتها، ومن المقرر إجراء المناقشة الأولى لنص هذه الوثيقة في الوقت القريب.
وسبق حديث المسؤول الروسي ما نقلته “الوطن”، قبل أقل من أسبوعين، عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” من موسكو، حين بيّنت أن اجتماع اللجنة الرباعية لمسار التقارب التركي مع النظام السوري، على مستوى نواب وزراء الخارجية، سيُعقد خلال حزيران الحالي.
وذكرت الصحيفة في الصفحة الأولى من عددها المطبوع في 5 من حزيران، أن من سيمثل النظام خلال الاجتماع، هو معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، بناء على مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الماضي.
الأسد.. استراتيجية مشتركة
في 12 من حزيران، استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، في دمشق.
وتحدث الأسد خلال اللقاء عن أهمية التنسيق في المرحلة المقبلة، سيما فيما يتعلق باجتماعات الرباعية، ومسار أستانة.
كما شدد على وضع استراتيجية مشتركة تحدد الأسس، وتوضح العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة، فيما يتعلق بالانسحاب التركي من سوريا، أو “مكافحة الإرهاب”، وغيرها، مع ضرورة وضع جدول زمني وآليات تنفيذ لهذه العناوين، بالتعاون مع موسكو وطهران.
من جانبه أشار خاجي إلى ما اعتبرها “صوابية الرؤية السورية” بخصوص مختلف الملفات التي يجري التفاوض بشأنها.
تصعيد لهجة.. لا لقاء
خلال مشاركته في القمة العربية المنعقدة بجدة، في 19 من أيار الماضي، صعّد النظام السوري لهجته ضد تركيا، وبدا ذلك بوضوح في كلمة بشار الأسد، حين هاجم أنقرة دون تسميتها، في معرض حديثه عن مشكلات المنطقة.
وقال الأسد، إن العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لافتًا إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، و”خطر الفكر العثماني التوسعي المطعّم بنكهة إخوانية منحرفة”.
من جانبه، استبعد المتحدث باسم الرئاسة التركية حينها (رئيس الاستخبارات التركية الحالي)، إبراهيم كالن، عقد لقاء بين أردوغان والأسد، وقال خلال مقابلة أجراها مع قناة “a haber” في 29 من أيار (بعد يوم من الانتخابات التركية)، إنه لا توجد اجتماعات مقررة حاليًا على المدى القريب بين الطرفين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :