استهدفت غارات إسرائيلية نقاط عسكرية في محيط العاصمة السورية دمشق، فجر اليوم، الأربعاء 14 من حزيران، أدت لإصابة عسكري بجروح خطيرة ووقوع بعض الأضرار المادية.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “حوالي الساعة 01.05 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا بعض النقاط جنوب غرب دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
وأضاف المصدر، أن الاستهداف “أدى لإصابة جندي بجروح خطيرة ووقوع خسائر مادية”، دون تحديدها بدقة، أو ذكر مكان الاستهداف.
بدورها قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن حريقًا اندلع في منطقة الكسوة بريف دمشق، جراء “سقوط أحد الصواريخ أثناء الاستهداف في المنطقة”.
من جهته نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر (لم يسمّها)، أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في مدينة الكسوة، وآخر في محيط مطار “دمشق الدولي”، مشيرة إلى حدوث حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء، في محيط الكسوة و منطقة المقيليبة بعد اندلاع حرائق جراء القصف.
الباحث في الشأن الإيراني، ضياء قدور، قال في تغريدة له عبر “تويتر“، إن القصف الإسرائيلي جاء بعد ساعات على هبوط طائرة إيرانية من نوع “a310 (ep-mnf)“، تابعة للخطوط الجوية “ماهان إير” المتورطة بنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى دمشق، ونفذت الغارات فعليًا أثناء مغادرتها دمشق.
طائرة الحرس الثوري الإيراني ماهان إير a310 (ep-mnf) المشبوهة هبطت اليوم في مطار دمشق قبل ساعات من الغارات الإسرائيلية حول دمشق.@no_itsmyturn pic.twitter.com/qJ8PhFjBT9
— ضياء قدور dyaa kaddoor (@dyaakaddoor) June 13, 2023
الأول في حزيران
في 29 من أيار الماضي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مواقع ونقاطًا في محيط العاصمة السورية دمشق، واقتصرت الأضرار على الماديات، في قصف هو الثاني من نوعه في أيار، بعد أن استهدفت مطلع الشهر محيط محافظة حلب شمالي سوريا، وتسببت بمقتل عسكري وإصابة خمسة آخرين، ومدنيين اثنين، بالإضافة إلى خروج مطار “حلب” عن الخدمة.
وعقب الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي، صعدت إسرائيل من قصفها في عدد من المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام، إذ استغلت إيران الطائرات المحمّلة بالمساعدات إلى سوريا، بعد الزلزال، لنقل أسلحة ومعدات عسكرية، و “هبطت مئات الرحلات الجوية القادمة من إيران في مطارات دمشق وحلب واللاذقية لنقل المساعدات للمتضررين لكنها لم تكن لهذا الغرض”، وفق تحقيق نشرته وكالة “رويترز” للأنباء، في 12 من نيسان الماضي.
وفي بيان صدر أواخر العام الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (الحرب ما بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.
وأحصى مركز “جسور للدراسات” في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، وبلغت 28 ضربة، استهدفت 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.