قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن “سوريا سارت مئات الخطوات” دون أن تلقى أي مقابل من الدول الأخرى.
وجاءت تصريحات المقداد، التي نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الاثنين 12 من حزيران، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب مع جزر “الباسيفيك” في السعودية.
في إجابته على سؤال الصحيفة حول مبدأ “خطوة بخطوة”، اعتبر المقداد أن في مقابل مئات الخطوات المطلوبة من النظام على الدول الأخرى أن تبدي حسن النوايا وأن “تتوقف عن دعم الإرهاب وأن تساهم في نهضة سوريا”.
المقداد الذي لم يذكر الدول الداعمة للإرهاب صراحة، وصفها بالدول التي “كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا” بحسب وصفه.
ولم يوضح ماهي الخطوات التي نفذها النظام السوري، أو تلك المطلوبة منه، ولا الخطوات المنتظرة من الدول الأخرى، سوى إشارته إلى التوقف عن دعم “الإرهاب”.
ومنذ مشاركة النظام السوري في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة، خلال أيار الماضي، كرر مسؤولوه المطالبة بالمساهمة في الاقتصاد السوري وفي عودة اللاجئين السوريين إلى مدنهم.
واكتسبت علاقات النظام السوري والسعودية، زخمًا واضحًا منذ تلقي المقداد دعوة من نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، لزيارة المملكة في نيسان الماضي، تبعها عدة زيارات متبادلة، توّجت بمشاركة الأسد في اجتماعات القمة العربية.
كيف يرى النظام السوري “خطوة بخطوة”؟
علّق المقداد في أيار الماضي على مبدأ “خطوة بخطوة”، الذي طرحه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم“.
وقال “لم نتحدث عن خطوة مقابل خطوة بل تحدثنا عن اتخاذ خطوات في الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سوريا نتيجة تصديها للهجمة الإرهابية التي تعرضت لها، والمدعومة من قبل بعض الدول الأوروبية والحكومات الإرهابية التي ما زالت تصر على مقاطعة الشعب السوري حتى هذه اللحظة”.
ومنذ مطلع 2022، سعى بيدرسون لطرح مقاربته بشكل متكرر، وكأنها آخر الحلول التي قد تؤثر في الملف السوري، بعد وصول محادثات اللجنة الدستورية إلى طريق مسدود، وتعرضه لعديد من خيبات الأمل المتلاحقة، إثر عدم توصل جهتي التفاوض من النظام والمعارضة إلى حل سياسي.
وصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري، وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الذهني، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.