المقداد يلتقي بن فرحان بعد مشاركته في اجتماع الوزراء العرب في السعودية

التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم، الاثنين 12 من حزيران، على هامش مشاركته في أعمال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول الجامعة العربية، مع نظرائهم في جزر بحر الباسيفيك الصغيرة.

وذكرت الخارجية السعودية عبر “تويتر”، أن اللقاء تخلله بحث المستجدات على الساحة السورية والمنطقة، وتبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان بن فرحان أكد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي، في 8 من حزيران، أن الحوار مع دمشق يسهم في حل المشكلات الإنسانية هناك، خلافًا لموقف الوزير الأمريكي المتحفظ على مسألة إعادة النظام إلى الجامعة العربية، وفق ما نقلته قناة “العربية” السعودية.

وخلال مشاركته في الاجتماع الوزاري، دعا المقداد الدول المانحة للوفاء بتعهداتها بدعم البلدان النامية الأكثر هشاشة.

وقال إن “دولنا المتباعدة جغرافيًا ربما متقاربة في مواجهتها لعدد من التحديات المشتركة التي تستوجب تعزيز تعاوننا المشترك لتجاوزها”.

كما اعتبر الاجتماع “فرصة” لتعزيز التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية، وتبادل الدعم والتأييد في المحافل الدولية، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

زيارة المقداد الحالية إلى السعودية هي الثالثة خلال ثلاثة أشهر فقط، وسبق أن زار مدينة جدة السعودية، في إطار دعوة رسمية تلقاها من ابن فرحان، في 12 من نيسان الماضي، وكانت الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.

كما شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة جدة في 17 من أيار الماضي، وكانت زيارته الثانية.

وكان وزير الخارجية السعودي زار دمشق، في 18 من نيسان، وكانت الزيارة الرسمية الأولى من نوعها منذ عام 2011، واستمرت لساعات فقط، تبعها بيان للخارجية السعودية، جاء فيه أن الوزير نقل تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، للأسد.

الأسد في جدة

في 18 من أيار الماضي، زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السعودية للمشاركة في القمة العربية، لأول مرة منذ عام 2010.

وبعد القمة التي انعقدت في 19 من أيار، عقد الأسد جلسة ثنائية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وبعد سنوات طويلة تخللتها إلى جانب القطيعة تصريحات كثيرة هاجم خلالها النظام السوري المملكة وحكّامها، وتأكيد سعودي أواخر 2021 أن الحرب في سوريا لم تنتهِ، وأن الأسد يقف على “هرم من الجثث”، غيّرت الرياض لهجتها تجاه النظام بوضوح بعد الزلزال المدمر في 6 من شباط الماضي، وصولًا إلى لقاءات رفيعة المستوى بدأت تأخذ منحى متكررًا ودوريًا، سيما حين يرتبط الأمر بالمؤتمرات متعددة الأطراف.