قالت وسائل إعلام تركية إن قصفًا صاروخيًا مصدره “حزب العمال الكردستاني” (PKK) و”وحدات حماية الشعب” (PYD) في سوريا استهدف محيط مدينة كلس التابعة لولاية غازي عينتاب جنوبي تركيا.
وبحسب ما نشر موقع “sondakika” فإن خمسة صواريخ قادمة من الشمال السوري سقطت على الجانب التركي من معبر “باب السلامة” مخلفة جرحى.
ونشر الموقع تسجيلًا مصورًا يظهر المنطقة التي تعرضت للقصف، تتردد في خلفيتها أصوات سيارات الإسعاف، وأشار إلى أن عددًا من الجرحى نتج عن القصف حتى الآن.
مراسل عنب بلدي في مدينة أعزاز المقابلة لمدينة كلس من الجانب السوري، قال إن الصواريخ سقطت شمال غرب المعبر، قادمة من الأراضي السورية.
وردت من جانبها القاعدة العسكرية التركية في المنطقة باستهداف مواقع تتمركز فيها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عقب القصف، بحسب المراسل.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وعادة ما تتهم تركيا “قسد” التي تعتبرها امتدادًا للأحزاب الكردية المصنفة على “قوائم الإرهاب” لديها “PKK” و”PYD” بالوقوف خلف هذا النوع من الاستهدافات.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تُستهدف الأراضي التركية من داخل سوريا، إذ سبق وقُتل جندي تركي وأصيب أربعة آخرون إثر هجومين منفصلين يُتهم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) بتنفيذهما في ولايتي غازي عينتاب وأورفا جنوبي البلاد، في آب 2022.
ونقلت وكالة “الأناضول” شبه الرسمية عن والي شانلي أورفا حينها، صالح أيهان، أن جنديًا تركيًا قُتل وأصيب أربعة آخرون إثر هجوم شنته “منظمات إرهابية” على معبر “جيجيكالان” الحدودي مع سوريا في ناحية بيرجيك.
وعقب أيام من الاستهداف أقرت “قسد” باستهداف مواقع داخل تركيا، ردًا على تصعيد الهجمات من قبل القوات التركية على مناطق في شمال وشرقي سوريا.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا قصفًا مكثفًا من قبل سلاح الجو التركي الذي أصبح مؤخرًا يستهدف مواقع لـ”قسد” بشكل يومي، غالبًا ما يُسفر عن قتلى من قواتها العسكرية.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت صباح اليوم، عن أن قواتها تمكنت من “تحييد” أربعة عناصر من “حزب العمال الكردستاني”، و”وحدات حماية الشعب” شمالي سوريا، وهو ما أكدته “قسد” عبر مركزها الإعلامي.