ما فوائد عشبة الميرمية لصحة الإنسان
الميرمية شجيرة معمرة دائمة الخضرة ذات نكهة حادة ورائحة عطرية، وهي من الأعشاب المعروفة والمنتشرة في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرقي أوروبا.
تنمو الميرمية في التربة القلوية والرملية وبوجود إضاءة شمس كافية، وتمتاز بأفرعها الخشبية وأوراقها الفروية ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، وتزهر في فصل الصيف بزهور بنفسجية وزرقاء جالبة للنحل.
يتراوح ارتفاع عشبة الميرمية بين 40 و80 سنتمترًا، أوراقها متقابلة طويلة لبادية الملمس والمظهر ذات لون رمادي، وأما الأزهار فهي زرقاء اللون.
فوائد الميرمية
تحوي الميرمية مجموعة من المركبات النباتية الكيماوية والزيوت العطرية، وفيتامينات ومعادن أساسية معروفة بدورها في مكافحة المرض، لذلك تحمل عدة فوائد لصحة الإنسان أهمها:
1. تعزيز القدرات العقلية والوقاية من ألزهايمر، لأن أوراقها تحتوي على مركب “الثوجون” (Thujone) الذي يحفز إفراز النواقل العصبية، ما يساعد على زيادة التركيز، وتحسين العمليات الذهنية واليقظة والقدرات العقلية وعملية التفكير، وتقوية الذاكرة، وتعزيز عمل الحواس عند تناولها عن طريق الفم.
2. التخلص من عسر الهضم، وتحفيز إنتاج العصارة الصفراوية، وخاصة لدى الأطفال، وتساعد في التخلص من المشكلات المتعلقة بالكبد، والتخلص من آلام الرأس ونزلات البرد.
3. تعزيز صحة القلب وخفض الكوليسترول، إذ يساعد محتوى الميرمية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم في التحكم بمعدل دقات القلب وضغط الدم، والحفاظ على توزان السوائل في الجسم.
4. الوقاية من الالتهابات والحساسية، والمساعدة في طرد الطفيليات والفطريات.
5. تعزيز صحة الجلد، لأنها تعد مصدرًا لفيتامين “ج”، وتساعد في الحفاظ على سلامة الجلد والعظام والأسنان واللثة.
6. علاج مشكلات الطمث وأعراض سن اليأس، ولها فوائد على الحمل والخصوبة، إذ يربط بعض المختصين الميرمية بزيادة خصوبة المرأة وعلاج بعض مشكلات العقم، لاحتوائها على مركبات إستروجينية تعزز عمل هرمون الإستروجين الأنثوي.
7. تعزيز المناعة وتقويتها ومقاومة الأمراض المعدية، لأن محتوى الميرمية من المواد المضادة للالتهاب وعديد من مضادات الأكسدة، مثل البيتا كاروتين وفيتامين “ج”، يجعل لها دور كبير في ذلك.
8. خفض مستوى السكري المرتفع عن المعدلات الطبيعية، ومساعدة المرضى على تفادي مضاعفات ارتفاع السكري المفاجئ.
9. تخفيض الوزن، إذ يعتبر شرب مغلي الميرمية على الريق من الخيارات الممتازة لفقدان الوزن والتنحيف.
حالات غير آمنة لتناول الميرمية
تعتبر الميرمية آمنة في الغالب عند استخدامها بكميات قليلة، ومحتملة الأمان عند استهلاكها بكميات دوائية عبر الفم لمدة قصيرة لا تتجاوز أربعة أشهر، لكنها تحمل بعض الأضرار أو جانبًا غير آمن لبعض الحالات منها:
الحامل والمرضع: يعد تناول الميرمية للحامل غالبًا غير آمن، لاحتوائها على “الثوجون” الذي قد يُحفز بدء الدورة الشهرية، ما قد يزيد من خطر الإجهاض، وتُنصح المرأة المرضع بتجنّب الميرمية، لأنها يمكن أن تقلل من كمية الحليب.
مرضى ضغط الدم: يمكن لأحد أنواع الميرمية أن يرفع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص الذين يعانون ارتفاعًا فيه، أما الميرمية المعروفة فإنها قد تؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون انخفاضًا فيه، ولذلك يُنصح بمراقبة ضغط الدم عند تناولها.
الحالات الحساسة للهرمونات: مثل سرطان الثدي، والمبيضين، أو انتباذ بطانة الرحم.
الخاضعون للعمليات الجراحية: يمكن للميرمية أن تؤثر في مستويات السكر بالدم، ما قد يؤثر في القدرة على التحكم بمعدلات سكر الدم خلال العملية الجراحية وبعدها، لذلك يُنصح بتجنب تناولها قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية.
المصابون بالنوبات: تحتوي الميرمية على مادة “الثوجون” التي قد تُحفز النوبات، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون هذه النوبات بعدم تناول الميرمية بكميات كبيرة تزيد على تلك المتوفرة في الطعام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :