“أولاد الناس”.. قصص من سيرة المماليك في مصر

tag icon ع ع ع

تطرح رواية “أولاد الناس” للكاتبة المصرية ريم بسيوني سيرة المماليك عبر ثلاث قصص مختلفة في كتاب واحد.

جرت أحداث هذه القصص منذ بداية عهد “الناصر” محمد بن قلاوون في أثناء توليه حكم مصر للمرة الثالثة عام 1309، وحتى هزيمة آخر سلاطين المماليك طومان باي، على يد السلطان العثماني سليم الأول عام 1517.

يبدأ الجزء الأول من الرواية عام 1309 بعنوان يمتد للرواية كلها وهو “أولاد الناس “، إذ تبدأ القصة على لسان زينب المصرية، ابنة أحد أكبر تجار القاهرة التي فقدت أشقائها السبعة في نكبة الوباء، خلال حدث غير مألوف للمصريين في ذاك العصر.

يقع الأمير في حب زينب دون البوح به، فتضع ارتباطها به شرطًا للإفراج عن أخيها وابن عمها، وينتهي بها الأمر بزواجها من الأمير المملوكي محمد المحسني غصبًا، ويثمر هذا الزواج عن المهندس الذي بنى مسجد السلطان حسن، ووُصف بأنه من أفضل المساجد الإسلامية بناء وعمارة.

القصة الثانية دارت أحداثها في صعيد مصر، وفيها تركيز على الشيوخ وعلماء الدين الممثلين للسلطة الثانية، وعنوانها “قاضي قوص”، وبطلها القاضي عمرو، وهو شيخ طموح ذكي من سلالة أحد العلماء الذين ذكرتهم الكاتبة في الجزء الأول، لكنه يهفو إلى السياسة حتى يصبح قاضي القضاة.

ثم تتوالى الأحداث لتعود إلى مسجد السلطان حسن بعد عام 1388، حيث تحول إلى ساحة قتال بين الأمراء.

تأتي القصة الثالثة بطريقة سرد مختلفة، إذ تُروى عبر ثلاث شخصيات في وقت واحد، يتحدث كل شخص من وجهة نظره حول ما حدث لمصر وشعبها ومماليكها زمن الحكم العثماني، تبدأ القصة من “هند”، الفتاة المصرية ابنة المؤرخ “أبو البركات”، عندما تقع في يد جنود عثمانيين، فيفتديها منهم رجل يتخفى في ثياب الفلاحين، وكذلك يبرز ممثل السلطة العثمانية الجديدة، الترجمان مصطفى باشا العثماني، وترصد الأحداث في الحكاية الأخيرة سرقة ونهب المسجد على يد القوات العثمانية.

“أولاد الناس” لقب اقتصر في وقت ما على أولاد المماليك دون غيرهم من العوام، فأولاد الناس ولدوا في مصر بخلاف آبائهم الذين يأتون دائمًا من بلاد بعيدة، يخطفهم الجنود ويتم تدريبهم على القتال منذ الصغر، وولاؤهم للأستاذ الذي دربهم فقط.

حصلت الرواية على جائزة “نجيب محفوظ” لأفضل رواية مصرية لعام 2019- 2020، وهي واحدة من روايات عدة للكاتبة ريم بسيوني، التي ضم أرشيفها رواية “الحب على الطريقة العربية”، و”الدكتورة هناء”، و”بائع الفستق”، الصادرة في 2009.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة