مناف طلاس يطرح مرحلة انتقالية في سوريا: جمع السلاح وحل سياسي

  • 2023/06/10
  • 9:59 ص
العميد المنشق عن قوات النظام مناف طلاس (تعديل عنب بلدي)

العميد المنشق عن قوات النظام مناف طلاس (تعديل عنب بلدي)

طرح العميد المنشق مناف طلاس مرحلة انتقالية في سوريا تشمل جمع السلاح والمحافظة على السلم الأهلي بهدف الوصول إلى حل سياسي، مشيرًا إلى أن مشروع “المجلس العسكري” جزء من التوجه السوري المدني الديمقراطي.

وقال طلاس إن “المجلس العسكري” يعمل حاليًا على ترتيب آلية العمل الخاصة به، للمرحلة المقبلة وفق الإمكانات الدولية، وذلك في حديثه لصحيفة “القدس العربي” الجمعة 19 من حزيران.

وذكر أن هدف “المجلس العسكري” جمع السلاح غير المنضبط وحصره بيد المؤسسة “العسكرية الوطنية” والمحافظة على السلم الأهلي وحماية الاستقرار في المرحلة الانتقالية والمساهمة في توفير البيئة الآمنة لمرحلة التعافي، بهدف الوصول إلى حل سياسي وعملية سياسية ذات مصداقية وفق قرارات الأمم المتحدة وتطلعات الشعب السوري، حسب قوله.

واعتبر طلاس أن “المجلس العسكري” جزء من الحراك السوري العام بكل تجمعاته، ولم يُطرح “المجلس” يومًا كبديل عن هذه التجمعات، إنما يعمل وسيعمل مع التجمعات المدنية والسياسية والاقتصادية السورية وفق الأهداف الوطنية المشتركة، وإيقاف نزيف الدم السوري وتوفير منصة وطنية للعمل المشترك للوصول إلى الحل السياسي العام في سوريا.

وتحدث طلاس عن وجود دعم سياسي خارجي للمجلس العسكري، لافتًا إلى أن الدعم الداخلي والخارجي موجود دائمًا وخاصة من ناحية تقبل المشروع والحاجة إليه، وكونه مشروعًا لا بد منه في مسار المرحلة الانتقالية، لكن ظروف عمله وبرامجه بقيت سرية خلال السنوات الماضية بسبب طبيعتها، على حد قوله.

ما قصة المجلس؟

وسبق أن تصدّر اسم طلاس المشهد ولأكثر من مرة خاصة عند الحديث عن “مجلس عسكري” يقود مرحلة انتقالية في سوريا، أحدثها وجود سلسلة من الاجتماعات بين ضباط المجلس العسكري بقيادة طلاس وجهات دولية، وتواصل مع شخصيات ذات خلفية عسكرية من الداخل وتحديدًا من مناطق الساحل السوري، وفق ما نشرته صحيفة “القدس العربي” في أيلول 2022.

وذكر المقدم المنشق أحمد القناطري بصفته عضو “المجلس العسكري” للصحيفة حينها، أن “الاجتماعات التي شهدتها باريس ضمت مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة الأمريكية، حضروا الاجتماع، كما جرى التواصل عبر الفيديو مع ضباط سوريين من الداخل”.

وعلى الرغم من انشقاقه في حزيران 2012، لم يلقَ طلاس قبولًا لدى كثير من السوريين، خاصة في أوساط المعارضة، فوالده وزير الدفاع السوري، مصطفى طلاس، الذي استمر في منصبه لمدة 32 عامًا (بين 1972 و2004)، وترك منصبه متقاعدًا بعد أن أصبح عمره 72 عامًا. (توفي عام 2017).

طلاس يريد “حركة تحرر وطني”

يركز “المجلس”، حاليًا وفق طلاس، على إعادة ترتيب آلية العمل بحيث تساهم القوى الوطنية السورية بشكل أكبر من السابق في دعم المشروع خاصة مع “الاستراتيجية النضالية الجديدة” وإطلاق حركة التحرر الوطني.

وتحتاج “حركة التحرر الوطني” إلى زج كل القوى الوطنية السورية فيها سواء العسكرية أو المدنية، وكذلك تساهم الدول المهتمة بأدوات تنفيذ القرار “2254” في هذا الدعم، لأنهم باتوا مقتنعين بالحاجة إلى توفير بيئة عسكرية مساعدة في ضبط السلاح المنفلت وتحسين ظروف المرحلة الانتقالية، بحسب طلاس.

واعتبر أن دور “المؤسسة العسكرية الوطنية” كجزء من التوجه السوري المدني الديمقراطي، هو توفير البيئة المناسبة للديمقراطية من ضبط السلاح المنفلت وحماية السلم الأهلي وتوحيد البندقية وتحويلها إلى بندقية وطنية وإخراج المليشيات الأجنبية.

وذكر أن عدم تحقيق هذه الأهداف سيبقى الحديث عن أي مشروع مجرد شعارات غير قابلة للتنفيذ وما يحصل في سوريا من أكثر من عشر سنوات مثال على ذلك.

وعن الخطوات المقبلة، قال طلاس إن “المجلس العسكري” يسعى حاليًا إلى ترتيب آلية العمل الخاصة بالمجلس للمرحلة الحالية والمقبلة وفق الإمكانات الداخلية والدولية المتاحة للعمل في سوريا وخارجها.

على وقع “مدنية” والتقارب

يأتي طرح طلاس، بعد أيام من انعقاد مؤتمر في العاصمة الفرنسية باريس، تم خلاله إطلاق مبادرة “مدنية” للمجتمع المدني السوري، تحت عنوان “الأحقية السياسية للفضاء المدني السوري”.

والتقى في هذا المؤتمر ما يقارب 180 مفوضًا أغلبهم من مؤسسات المجتمع المدني السوي إضافة إلى ممثلين عن الشركاء الدوليين وعن هيئة التفاوض والهيئات السياسية السورية، في 5 و6 من حزيران الحالي.

كما يأتي الطرح بعد تقارب عربي وإقليمي مع النظام السوري، متمثلة بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد القمة العربية في جدة بالسعودية، في 19 من أيار الماضي، وزيارات ولقاءات رفيعة المستوى بين السعودية والنظام.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا