مساعدات الزلزال إلى دمشق تنشط بعد مؤتمر “الهلال الأحمر”

طائرة مساعدات إماراتية في مطار دمشق (سانا)

camera iconطائرة مساعدات إماراتية في مطار دمشق (سانا)

tag icon ع ع ع

عادت على مدار الأيام الأخيرة وتيرة المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلزال في مناطق سيطرة النظام للارتفاع مجددًا، بعد تراجع في معدل وصولها خلال الفترة السابقة.

ووصلت اليوم، الجمعة 9 من حزيران، طائرة مساعدات إماراتية محملة بـ30.8 طنًا من المساعدات والمستلزمات الطبية إلى مطار دمشق الدولي.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية (سانا)، أن المساعدات تأتي لدعم القطاع الصحي في المناطق المنكوبة.

وكانت طائرة المساعدات الإماراتية السابقة وصلت في 6 من أيار، وكانت محملة بعشرة أطنان من المساعدات.

وفي 7 من حزيران، وصلت طائرة مساعدات عمانية إلى مطار دمشق الدولي، على متنها 78.6 مليون طن من الأدوية والمواد الغذائية وملابس الأطفال، وفق ما ذكره “الهلال الأحمر السوري“.

كما وصلت قافلة مساعدات بحرينية في 5 من حزيران الحالي، وضمت 40 طنًا من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الزلزال، ضمن سيطرة النظام.

السفير البحريني في سوريا، وحيد السيار، أوضح بعد تسليم المساعدات أنها الدفعة الخامسة المقدّمة من البحرين، وهي تأكيد على “العلاقة الأخوية بين الشعبين، البحريني والسوري”، ولمساندة المتضررين ليتجاوزا آثار الكارثة.

منظمات “الهلال الأحمر” تجتمع

سبق هذه المساعدات مشاركة رئيس منظمة “الهلال الأحمر السوري”، خالد حبوباتي، بأعمال الدورة الـ47 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر في قطر، في 5 من حزيران.

وحينها، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، خلال كلمتها الافتتاحية لدورة الجمعية العامة للمنظمة، حرص قطر على جعل العمل الدبلوماسي رفيقًا للعمل الإنساني، يمهد له السبل في الأزمات، ودون تسييس أو تفريق على أساس عرقي أو ديني، وفق تعبيرها.

كما جرى تسليم 225 منزلًا مسبق الصنع من الصين لحكومة النظام في 31 من أيار، بعد إطلاق مشروع إقامة 1000 وحدة سكنية مسبقة الصنع من قبل “الهلال الأحمر الإماراتي” في 6 من نيسان.

وكان وزير الأشغال في حكومة النظام، سهيل عبد اللطيف، أعلن في شباط الماضي عن إنشاء 350 وحدة سكنية لإيواء المتضررين من الزلزال.

قدّر البنك الدولي، في 17 من آذار الماضي، الخسائر المادية للزلزال الذي في أربع محافظات سورية، بنحو 5.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا، بينما قدّر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 16 من الشهر نفسه، خسائر الزلزال بـ50 مليار دولار أمريكي.

وفي 6 من شباط الماضي، تعرضت أربع محافظات سورية، وعشر ولايات تركية، لزلزال مدمر، أسفر عن وفاة 1414 شخصًا في مناطق سيطرة النظام السوري، في محافظات حماة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في شمال غربي سوريا، حيث تسيطر قوات المعارضة.

ومنذ حصول الزلزال، سارع النظام لاستثمار الكارثة سياسيًا، فأعلن المناطق المتضررة مناطق منكوبة بعد خمسة أيام من الكارثة، واستثنى إدلب من كلمته التي جاءت بعد عشرة أيام عن الزلزال، ولم بعلن حدادصا على أرواح الضحايا، وربط عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه جراء تعاطيه القمعي مع الاحتجاجات التي طالبت برحيله في 2011.

وفي 30 من أيار الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في محافظة اللاذقية، أن عدد العائلات المتضررة جراء الزلزال بلغ 180100 عائلة.

وبلغ العدد الإجمالي للمتضررين بناء على عدد العائلات 828460 شخصًا، حتى 27 من أيار.

ما وضع الشمال؟

بلغ عدد شاحنات مساعدات الأمم المتحدة التي دخلت إلى شمال غربي سوريا، عبر المعابر الحدودية مع تركيا، 2626 شاحنة، منذ حدوث الزلزال، وحتى أمس الخميس.

بدأ دخول المساعدات الأممية في 10 من شباط الماضي (اليوم الرابع لحدوث الزلزال)، ويتضمّن العدد الإجمالي ست شاحنات مسجّلة مسبقًا (مجدولة) دخلت في 9 من الشهر نفسه.

وتصل المساعدات عبر ثلاثة معابر حدودية مع تركيا هي: “باب الهوى” من جهة إدلب، و”باب السلامة” والراعي” من جهة ريف حلب.

وتوزعت حصيلة دخول الشاحنات عبر المعابر بين 2209 شاحنات من “باب الهوى”، و342 من “باب السلامة”، و75 من “الراعي”.

وتتسلّم المساعدات منظمات وفرق تطوعية تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وتتضمن مساعدات إغاثية من سلال”NFI” (مأوى)، ومواد غذائية، وشوادر وخيام ومولدات كهربائية، ومواد طبية وغيرها.

من جهتها، دعت المبعوثة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، من معبر “باب الهوى” الحدودي بين تركيا والشمال السوري، مجلس الأمن إلى تمديد قرار إدخال المساعدات التي تصل إلى 4.1 مليون شخص بأمس الحاجة للمساعدة، في الشمال، عبر الحدود، لمدة 12 شهرًا على الأقل، مع رفع منسوب المساعدات إلى أعلى مستوياتها.

اقرأ المزيد: كيف طغت السياسة على الإغاثة في استجابة الأسد للزلزال

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة