شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة اشتباكات بين سكان تلال “كفرشوبا” وقوات إسرائيلية، على خلفية تجريف الأخيرة للأراضي.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية)، اليوم الجمعة 9 من حزيران، إن قوات إسرائيلية نفذت أعمال حفر بالقرب من الخط الأزرق الفاصل بين الأراضي المحررة والأراضي المحتلة.
وذكرت الوكالة أن سكان المنطقة حاولوا اختراق الخط الحدودي الفاصل وإزالة القسم الأكبر منه، قابلته القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
الاشتباكات المندلعة دفعت الجيش اللبناني للانتشار، وفق ما ذكر عبر حسابه في “تويتر”.
وقال في تغريدته إنه نفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في “كفرشوبا” بمواجهة العدو الإسرائيلي.
الجيش ينفذ انتشارًا في المنطقة الحدودية في كفرشوبا بمواجهة العدو الإسرائيلي.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/UTqCl6cyTR
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) June 9, 2023
ورغم انتشار الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاشتباكات تجددت ظهر اليوم، مع وقوع حالات اختناق في صفوف المواطنين.
صحيفة “النهار” اللبنانية، قالت إن عددًا من المواطنين اللبنانين أصيبوا بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لقنابل الغاز.
كما قذف المواطنون القوات الإسرائيلية بالحجارة، ونجحوا بطمر جزء من الخندق المحفور، وهو ما دفع إسرائيل لاتسقدام دبابة عسكرية من نوع “ميركافا”.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن الناطق الرسمي باسم “يونيفيل”، أندريا تينتي، قوله إن جنود حفظ السلام موجودون على الأرض منذ البداية لضمان استمرار وقف الأعمال العدائية وإرساء الهدوء، داعيًا الجميع لضبط النفس.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر “تويتر“، إن “أعمال شغب اندلعت على الحدود اللبنانية”، عبر محاولة تهريب العائق الأمني والقوا بالحجارة على القوات الإسرائيلية التي استخدمت وسائل لتفريق المظاهرات.
قناة “الميادين” المقربة من “حزب الله”، قالت في تقريرها إن القوات الإسرائيلية بدأت منذ أمس بأعمال التجريف وتثبيت أسلاك معدنية.
وشهدت “كفرشوبا” الأربعاء اشتباكات مماثلة للسبب نفسه.
فيما قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إن الاستنفار الأمني للجيش اللبناني مستمر أمام استنفار مقابل للجنود الإسرائيليين، برغم انسحاب المحتجين.
ما تلال “كفرشوبا”؟
انسحبت القوات الإسرائيلية في عام 2000، من المدن والقرى اللبنانية التي احتلتها في عام 1982، بعد وصول إيهود باراك لرئاسة الحكومة.
برغم الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، بقيت مساحات زراعية واسعة تتبع لـ”كفرشوبا”، تحت السيطرة الإسرائيلية.
وتقع التلال على المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة.