المقدم حسين هرموش.. مصير مجهول بعد 12 عامًا على الانشقاق
“أعلن انشقاقي عن الجيش وانضمامي إلى صفوف شباب سوريا مع عدد من عناصر الجيش السوري الحر، ومهمتنا الحالية هي حماية المتظاهرين العزال المطالبين بالحرية والديمقراطية”، بهذه الكلمات أطل المقدم حسين هرموش قبل 12 عامًا على منصات التواصل الاجتماعي، معلنًا انشقاقه عن قوات النظام السوري.
عبر تسجيل مصور بدأه برفع هويته العسكرية، ظهر حسين هرموش في 9 من حزيران 2011، ملخصًا أسباب الانشقاق عن الجيش السوري، بما يقوم به النظام من “عمليات قتل جماعي للمدنيين العزل في جميع أنحاء سوريا”.
وأضاف إلى الأسباب، توريط ضباط وصف ضباط أفراد الجيش وإجبارهم على مداهمة المدن والقرى الآمنة، وارتكاب المجازر الجماعية، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وخاصة مجزرة “جسر الشغور” في 4 من حزيران 2011.
أربع رسائل
حمل هرموش في إعلان انشقاقه أربع رسائل، الأولى خاطب فيها ضباط وصف ضباط وأفراد “الجيش الحر”، من أجل حماية المدنيين والأملاك العامة والخاصة والمؤسسات الحكومية من مؤسسات “القتل والإجرام في النظام السوري”.
ووجّه الثانية إلى “الشعب السوري الحر بجميع طوائفه”، بأن “العسكريين الأحرار” نذروا أنفسهم لحماية طلاب الحرية والديمقراطية في سوريا.
وخاطب في الرسالة الثالثة، كل من غرر به النظام، مطالبهم بالانضمام إلى صفوف “الشباب المتظاهرين العزل الأحرار” في جميع شوارع سوريا.
وكانت الرسالة الرابعة إلى “الأحرار في العالم”، بأن الشعب في سوريا يريد ركوب سفينة الحرية والديمقراطية بـ”صدوره العارية وبأغصان الزيتون فساعدوه على ذلك”.
وأنهى هرموش بيانه بشعارات تحولت إلى هتافات رددها المتظاهرون المطالبين بالحرية، وهي “سلمية سلمية لا طائفية”، “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”، “سوريا باقية وبشار راحل”، “سوريا حرة وستبقى حرة”، و”سوريا للجميع وليست للأشخاص”.
اختطاف من تركيا
أسس هرموش عقب انشقاقه لواء “الضباط الأحرار”، الذي شكّل فيما بعد النواة الأولى لـ”الجيش السوري الحر”، وقاد أول عملية مسلحة ضد قوات النظام، وذلك من خلال التصدي لهجوم على منطقة جسر الشغور غربي إدلب، حيث اتهم بقتل ما لا يقل عن 120 عنصرًا من قوات الأمن آنذاك.
خرج هرموش، بعد ذلك نحو تركيا، وأقام فيها شهرين قبل أن يختطف على أراضيها في 29 من آب 2011، ويسلم في عملية مخابراتية إلى النظام السوري، الذي بث اعترافاته في 15 من أيلول للعام نفسه.
وعقب إلقاء القبض عليه، اجتاحت قوات النظام قرية إبلين، مسقط رأس هرموش، وهدمت 15 منزلًا لعائلته وأقاربه، واعتقلت عددًا من أبناء إخوته وأعيدوا جثثًا إثر التعذيب.
وتعد عملية اختطاف هرموش، من ضمن عمليات استخباراتية تم تنفيذهما بشكل سري داخل الأراضي التركية والسورية بعد 2011.
مصير مجهول
لا توجد أي معلومات عن مصير المقدم حسين هرموش، بعد ظهوره على وسائل إعلام النظام السوري، وكانت قد نشرت صورة لجثة من معتقلات النظام قيل إنها له، دون التأكد من صحتها.
وطوال السنوات الماضية، وجهت عدة دعوات لمبادلة هرموش على أسرى للنظام السوري، من بينهم الطيار محمد صوفانب، الذي سلمته تركيا للنظام بعد سقوط طائرته في الريحانية جنوبي تركيا في أيار 2017.
اقرأ أيضًا: إقصاء أم ابتعاد.. المعارك السورية خسرت ضباطها المنشقين
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :