رصد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، مبلغ 601 مليون دولار لدعم التحالف وشركائه، وذلك خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الذي أعلن فيه انضمام دولة توغو كالعضو رقم 86.
وجاء في البيان الختامي المشترك بعد الاجتماع، الخميس 8 من حزيران، في الرياض الذي ترأسته السعودية والولايات المتحدة، تأكيد دعم الأعضاء المستمر لبرامج مكافحة الإرهاب في أفريقيا والعراق وسوريا وجنوب ووسط آسيا.
وحول التمويل الجديد، أعلن وزراء التحالف إطلاق حملة باسم “تعهد الاستقرار”، بهدف جمع 601 مليون دولار أمريكي للمناطق المحررة من التنظيم في العراق وسوريا، بعدما تعهد ثمانية أعضاء أعلنوا عن تعهدات بأكثر من 300 مليون دولار، ومن ضمنهم تخصيص الولايات المتحدة لوحدها 148 مليون دولار.
وحول ما جاء بشأن سوريا في البيان، يدعم التحالف تسوية سياسية دائمة تماشيًا مع قرار مجلس الأمن رقم “2254”، ويواصل التحالف دعم الاستقرار في المناطق المحررة من التنظيم، وجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المواتية لتحقيق الاستقرار.
وأكد الوزراء مجددًا أهمية ضمان احتجاز أعضاء التنظيم في سوريا بشكل “آمن وإنساني”، وتحسين الظروف الأمنية ووصول المساعدات الإنسانية لأفراد الأسرة المقيمين في مخيمي “الهول” و”الروج”.
أقر الوزراء بأن التطرف والإرهاب، بجميع أشكاله ومظاهره، لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو جماعة عرقية، وأشاروا إلى الحاجة الملحة للتصدي بقوة لمثل هذه الأنشطة.
“قرار غير صحيح”
استنكر وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وقال إن الولايات المتحدة ترى أن “نظام بشار الأسد لا يستحق بعد القبول والاعتراف به”، مضيفًا، “نعتقد أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم تكن قرارًا صحيحًا”.
جاءت تصريحات الوزير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماع التحالف، مع نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، الذي أكد لبلينكن، أنه بصرف النظر عن الموقف من النظام فإن الوضع الحالي والطرق السابقة في التعامل معه “لم تؤد إلى نتيجة ولم تحل الوضع الإنساني المتردي والقضايا المتعلقة باللاجئين السوريين”.
وأشار ابن فرحان إلى بيان “عمان”، الذي تعهدت فيه دمشق بالتزامات “واضحة للغاية” لمعالجتها بالشكل الذي يلبي توقعات المنطقة، والمجتمع الدولي، بحسب ابن فرحان الذي أوضح أن السعودية بصدد متابعة تلك الالتزامات.
وبعد حديثه عن عدم جدوى المسارات الأخرى التي عملت على حل الملف السوري، قال ابن فرحان، “نعتقد أن هذا المسار يمكن أن يحقق نتائج حيث لم يحققها الآخرون، وسنعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وغيرها لضمان أن يكون ذلك ضمن توقعات المجتمع الدولي، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة”.
في المقابل قال بلينكن، “موقفنا واضح للغاية، لن نطبع العلاقات مع الأسد”، مشيرًا إلى أن الأهداف مع السعودية متشابهة إلى حد كبير فيما يتعلق بالملف السوري.
وأضاف موضحًا، “نريد جميعًا الوصول إلى حل في سوريا يتوافق مع قرار مجلس الأمن (2254)، نريد توسيع وصول المساعدات الإنسانية لشعب سوريا، نريد أن نضمن عدم تمكن داعش من الظهور مرة أخرى، نريد ظروفًا آمنة لعودة اللاجئين في نهاية المطاف، نريد مكافحة تهريب (الكبتاجون)، الذي يتسبب في الكثير من الضرر في المنطقة، ونريد تقليص النفوذ الإيراني”.
واختتم بلينكن حديثه قائلًا، “نية شركائنا استخدام التواصل المباشر مع نظام الأسد للمطالبة بمزيد من التقدم في هذه المجالات وغيرها خلال الأشهر المقبلة، لكن يجب أن أعترف بأننا متشككون في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة، لكننا نتفق مع شركائنا هنا حول ماهية هذه الخطوات والأهداف النهائية”.
وأسس التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة” في أيلول 2014، لمحاربته في العراق وسوريا، وكان يضم حينها 85 دولة ومنظمة شريكة.