المقداد إلى السعودية السبت.. الثالثة منذ نيسان
ذكرت صحيفة “الوطن” اليوم، الخميس 8 من حزيران، أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، سيزور العاصمة السعودية السبت المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، للمشاركة في أعمال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية جامعة الدول العربية، مع نظرائهم في جزر بحر الباسيفيك الصغيرة.
ومن المقرر أن تستمر الزيارة ليومين، حيث يعقد الاجتماع يومي الأحد والاثنين، 11 و12 من حزيران الحالي.
وتعتبر هذه الزيارة الثالثة للمقداد إلى السعودية خلال ثلاثة أشهر.
وسبق أن زار وزير الخارجية السوري مدينة جدة السعودية، في إطار دعوة رسمية تلقاها من نظيره ابن فرحان، في 12 من نيسان الماضي، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وجاء في بيان صحفي مشترك بختام الزيارة، أن الجانبين اتفقا على أهمية حل الصعوبات الإنسانية، وتوفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات إلى جميع مناطق سوريا، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم.
كما أكدا أهمية تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب بأشكاله وتنظيماته، وتعزيز التعاون بشأن مكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، وضرورة دعم مؤسسات الدولة لبسط سيطرتها على أراضيها، لإنهاء وجود “الميليشيات المسلحة” فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن السوري.
وتطرق البيان إلى الخطوات اللازمة للتسوية السياسية الشاملة بما ينهي تداعيات “الأزمة”، ويحقق المصالحة الوطنية، ويسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، وهي قضايا ناقشها أيضًا ابن فرحان في لقائه مع الأسد.
زحمة زيارات
شارك وزير الخارجية السوري في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة جدة في 17 من أيار الماضي، وكانت زيارته الثانية.
وكان وزير الخارجية السعودي زار دمشق، في 18 من نيسان، وكانت الزيارة الرسمية الأولى من نوعها منذ عام 2011، واستمرت لساعات فقط، تبعها بيان للخارجية السعودية، جاء فيه أن الوزير نقل تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، محمد بن سلمان، للأسد.
وجرت خلالها مناقشة جهود التوصل إلى حل سياسي لـ”الأزمة السورية”، وبحث الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي جميع تداعيات “الأزمة” وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بحسب البيان.
وفي 18 من أيار الماضي، زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السعودية للمشاركة في القمة العربية، لأول مرة منذ عام 2010.
وبعد القمة التي انعقدت في 19 من أيار، عقد الأسد جلسة ثنائية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
تحولات جذرية
بعد سنوات طويلة تخللتها إلى جانب القطيعة تصريحات كثيرة هاجم خلالها النظام السوري المملكة وحكّامها، وتأكيد سعودي أواخر 2021 أن الحرب في سوريا لم تنتهِ، وأن الأسد يقف على “هرم من الجثث”، غيّرت الرياض لهجتها تجاه النظام بوضوح بعد الزلزال المدمر في 6 من شباط الماضي، وصولًا إلى لقاءات رفيعة المستوى، والحديث عن لقاءات على مستوى أكبر على المدى المنظور.
وكان وزير الخارجية السعودي صرح، في 18 من شباط الماضي، على هامش مؤتمر “ميونيخ للأمن 2023″، أن هناك “إجماعًا عربيًا على أن الوضع في سوريا يجب ألا يستمر على ما هو عليه”.
اقرأ المزيد: بعد غياب 12 عامًا.. ما جديد كلمة الأسد في قمة جدّة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :