صرح رئيس “هيئة التفاوض السورية”، بدر جاموس، أن المعارضة السورية “جاهزة للتفاوض” بشكل مباشر مع النظام السوري في كل الملفات.
وجاءت تصريحات جاموس اليوم الأربعاء 7 من حزيران، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، موضحًا أن “الهيئة” على قناعة بأن الحل السياسي هو الأساس، وأن القرار الأممي “2254” المتعلق بوقف إطلاق النار والتسوية السياسية، هو “بوصلتنا”.
وتأتي تصريحات جاموس بعد اجتماع المعارضة السورية في مدينة جنيف السويسرية خلال الأيام الماضية.
الاجتماع ضم جميع مكونات “هيئة التفاوض” منذ عام 2019، وأقيم على مدار ثلاثة أيام بدءًا من 2 من حزيران الحالي، مع المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، ثم في 4 من حزيران، مع ممثلي عدة دول فاعلة بالملف السوري.
وطالبت “هيئة التفاوض” في البيان الختامي الذي صدر عن ختام اجتماعاتها في جنيف، إصلاح الأخطاء السياسية للمعارضة، وتمسكت بالقرار الأممي “2254”.
وجاء أيضًا في البيان، أنه “يجب إعادة النظر في الممارسة السياسية، والإحجام عن ممارسة التدمير الذاتي، واستخلاص الدروس من أخطائنا لإصلاح بيتنا السياسي”.
وسبق اجتماع الهيئة إعلان الكيانات العائدة لها عن إرسال ممثليهم أو مشاركتهم بالاجتماع، ومن بينهم منصة “موسكو”، التي أعلن رئيسها، قدري جميل، عودته للمشاركة بالاجتماعات بعد انقطاع لأكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وكانت المنصة قاطعت اجتماعات الهيئة منذ إسقاط عضوية أحد ممثليها في الهيئة واللجنة الدستورية المصغرة، إثر دعوة المنصة نقل أعمال اللجنة الدستورية لدمشق، مع تأمين الضمانات اللازمة، وهو ماجددت الالتزام به في بيان العودة لجميل.
وبعد يومين من نهاية اجتماع “هيئة التفاوض”، حضر جاموس اجتماع إطلاق نواة مبادرة باسم “مدنية”، في معهد “العالم العربي” بباريس، في 6 من حزيران.
وبحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي للمبادرة، فإن “مدنية” تهدف إلى “تعزيز الفاعلية السياسية للفضاء المدني السوري، وتعمل على حشد الفاعلين المدنيين السورين داخل سوريا وفي دول الجوار والشتات حول مجموعة من القيم المبنية على الحقوق، للانتظام ضمن فضاء مدني موحد”.
وتعرف مبادرة “مدنية” عن نفسها بأنها “جهة مستقلة عن أي نفوذ سياسي أو أجنبي، تهدف إلى حماية الفضاء المدني السوري وتعزيز فاعليته في منصات صنع القرار”، وأنها تأتي بعد عامين من التخطيط وضم أكثر من 150 منظمة مدنية تمتد ضمن مناطق سوريا والبلدان المجاورة والمهجر.
وسبق أن صرح بدر جاموس لوكالة “سبوتنيك” عام 2015، حين كان عضوًا في الهيئة السياسية “للائتلاف الوطني السوري”، بأنه قد أصبح هناك يقينًا لدى كافة الأطراف بأن الحل يجب أن يكون سياسيًا في سوريا، وفي إطار “جنيف 1″، منتظرًا من روسيا وإيران الضغط على النظام للقبول بالحل السياسي.