بدأت صباح اليوم الأربعاء، 7 من حزيران، امتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي، والثانوية المهنية بفروعها الصناعية والتجارية والنسوية، في مناطق نفوذ النظام السوري، بمشاركة أكثر من ربع مليون طالب وطالبة، للفصل الثاني من العام الدراسي 2022- 2023.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن 256 ألفًا و924 طالبًا وطالبة يقدمون امتحاناتهم في ألفين و332 مركزًا امتحانيًا في جميع المحافظات.
ووفق ما نقلته “سانا” عن مدير الامتحانات في وزارة التربية، فإن عدد المتقدمين موزع وفق نوع الشهادة، ويشمل 229 ألفًا و509 طلاب وطالبات من المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة، وموزعين على 1986 مركزًا امتحانيًا.
أما طلاب الثانوية المهنية فعددهم 27 ألفًا و415 طالبًا وطالبة، موزعين على 346 مركزًا.
وتنتهي امتحانات الثانوية العامة بفرعها العلمي والمهنية في 26 من حزيران الحالي، بينما تنتهي امتحانات الثانوية العامة بفرعها الأدبي في 24 من هذا الشهر.
وأمس الثلاثاء، بدأت امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية الشرعية لدورة عام 2022- 2023 في مناطق نفوذ النظام، بمشاركة تسعة آلاف و194 طالبًا وطالبة في جميع المحافظات عبر 129 مركزًا امتحانيًا.
ومن المخطط أن تبدأ امتحانات التعليم الأساسي غدًا الخميس.
وحول قطع الاتصالات والإنترنت الاعتيادي سنويًا خلال أوقات الامتحانات، قال وزير التربية، دارم الطباع، “لن نفشي أسرار العملية الامتحانية، وأنصح الطلاب بعدم التفكير بالغش لوجود جهاز مراقبة جيد جدًا”.
وفي 17 من أيار الماضي، انطلقت العملية الامتحانية بمشاركة أكثر من ثلاثة ملايين تلميذ وطالب من طلاب الانتقالية، والتي استمرت حتى 25 من ذات الشهر، ضمن 14 ألف مدرسة في مناطق نفوذ النظام.
ويعاني الطلاب سنويًا من أزمة النقل وأجور المواصلات المرتفعة بالنسبة إلى دخل الأسرة، ومن بين الطلاب من يقطع مئات الكيلومترات من أجل الوصول للمراكز الامتحانية، وبالأخص في شمال شرقي سوريا، في حين لا دور لحكومة النظام في تأمين المواصلات للطلاب.
ودفع ذلك الطلاب إلى إيجاد بدائل أرخص للمواصلات العامة مثل مشاركة التكاليف مع الأقارب أو الجيران، من خلال تنظيم وسيلة نقل مشتركة للطلاب وتقاسم أجرتها.
في محافظة السويداء، وحرصًا على عدم تأخر الطلاب عن امتحاناتهم، أطلق الأهالي مبادرات محلية لإيصال الطلاب إلى مراكز الامتحانات، وهذه المبادرات تقوم على التعاقد مع باصات لنقل الطلاب من منازلهم إلى مراكز الامتحانات البعيدة عنهم.
ومنذ عام 2011، تعيش العملية التعليمية مخاضًا صعبًا أبعد ملايين الطلاب عن مقاعد الدراسة، بسبب القصف والدمار واللجوء والنزوح، وزادت كارثة الزلزال في شباط الماضي، من مصاعب الطلاب في المناطق المنكوبة إثر النزوح لمناطق مختلفة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قدّرت، في كانون الثاني 2021، عدد الأطفال المحرومين من التعليم في سوريا خلال السنوات العشر الأخيرة، بأكثر من مليوني طفل.