أصيبت 13 طالبة بحالة اختناق، نتيجة حريق نشب في الوحدة الخامسة بالسكن الجامعة في منطقة المزة وسط العاصمة السورية دمشق، اليوم، الثلاثاء 6 من حزيران.
وزارة الداخلية في حكومة النظام، قالت في بيان لها عبر “فيس بوك“، إن التحقيق الأولي يشير إلى أن الحريق ناتج عن ماس كهربائي، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة في هذا السياق.
مدير عام مستشفى “المواساة” الجامعي بدمشق، عصام الأمين، قال في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية، إن قسم الإسعاف استقبل 13 طالبة بحالة اختناق طفيفة ناجمة عن الحريق، مشيرًا إلى أنهن قد يتخرجن اليوم من المستشفى.
بينما قال عصام الأمين، في تصريح للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن 12 طالبة تعرضن للإصابة بحالة اختناق بسيطة نتيجة استنشاق أبخرة ودخان، وحالة واحدة بحروق ووضعها مستقر، وفق قوله.
رئيس جامعة دمشق، محمد أسامة الجبان، صرح أن الحريق أدى إلى حدوث أضرار بليغة في غرفتين ضمن الوحدة السكنية المخصصة للإناث.
وتتكرر حالة حدوث الحرائق في السكن الجامعي، نظرًا للخدمات السيئة ضمنها، إذ يعتمد الطلاب على وشيعة الكهرباء (السخانة) في العديد من الأمور منها تسخين المياه للاستحمام، والطبخ، أو التدفئة في فصل الشتاء.
ومع ارتفاع إيجارات المنازل إلى أرقام قياسية، لم يعد باستطاعة طلاب الجامعات الوافدين إلى الجامعات من محافظات أخرى، الحصول على منازل بأسعار مناسبة، ما جعل السكن الجامعي خيارهم الوحيد لمتابعة تعليمهم.
وتشهد وحدات السكن الجامعي في معظم الجامعات تدنيًا بالخدمات وانقطاعًا متكررًا للمياه، بالإضافة إلى تدني مستوى النظافة في معظم المرافق، ومعظمهما يحتاج إلى ترميم، ويتشارك ثلاثة طلاب على الأقل غرفة واحدة ضمن السكن، وربما يصل العدد إلى خمسة طلاب أو أكثر، خاصة في أوقات الامتحانات.
في المقابل، تقتصر ردود فعل المسؤولين في الجامعات على شكاوى الطلاب المستمرة منذ سنوات، على وعود بتحسين واقع المدن الجامعية.
اقرأ أيضًا: المدن الجامعية ملجأ للطلاب في سوريا رغم تدني الخدمات
هيئات مستقلة
في تموز 2022، أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قانونًا يقضي بتحويل المدن الجامعية إلى هيئات عامة ذات طابع إداري “مستقلة ماليًا وإداريًا”.
ونص القانون حينها على إحداث هيئة عامة ذات طابع إداري باسم المدينة الجامعية، تتمتع بـ”الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري”، في كل محافظة محدث فيها جامعة من الجامعات الخاضعة لأحكام قانون تنظيم الجامعات رقم “6” لعام 2006 وتعديلاته، وترتبط برئيس الجامعة.
وبحسب دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، فإن هدف النظام السوري من تحويل المدن الجامعية إلى “هيئات مستقلة” قد يكون جزءًا من سياسته المتبعة للبحث عن آليات لتنويع مصادر الحكومة “في سبيل رد الدَّين المتراكم لحلفائه، وتعزيز قدرة الحكومة على الاستمرار في تقديم أعمالها”.
اقرأ أيضًا: هل الأموال وراء تحويل المدن الجامعية السورية إلى “هيئات مستقلة”