يشارك النظام السوري في أعمال اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، بدورتها الـ49، المقرر انعقادها في العاصمة الأردنية، عمّان، بين 7 و9 من حزيران الحالي.
ونقلت صحيفة “تشرين” المحلية عن وزير السياحة السوري، محمد رامي مرتيني، أن المؤتمر يضم 12 وزيرًا عربيًا، موضحًا أن اللجنة تعتبر من اللجان الرئيسة في المنظمة، واجتماعها السنوي هو ضمن أنشطتها، ويشارك فيه الأمين العام للمنظمة.
وسيحمل المؤتمر المرتقب اسم “السياحة العلاجية والاستشفائية”.
ومن المقرر عقد عديد من اللقاءات على هامش المؤتمر مع الدول العربية الشقيقة، وفق مرتيني، الذي أشار إلى ضرورة تفعيل التبادل والنقل البري بين سوريا والأردن للأفراد والمجموعات السياحية، والترويج لسياحة الاستشفاء والسياحة العلاجية.
واعتبر أن السياحة “منتج واعد في سوريا، وبحاجة إلى مزيد من الدفع والمأسسة”، وهذا الأمر يخضع للجانب الطبي والصحي، وبإشراف من وزارة الصحة، والجانب السياحي كرحلة سياحية يخضع لإشراف ورقابة وزارة السياحة، مشيرًا إلى أن السياحة لها مساهمتها في القطاع الاقتصادي، باعتبارها أحد روافد الاقتصاد.
“تجاوز عقوبات”
وزير السياحة اعتبر الدول المشاركة في المؤتمر “فضاء سياحيًا متقاربًا”، لافتًا إلى إمكانية أن تمتد الرحلة السياحية لأكثر من بلد، ما يعني بالنسبة للنظام السوري عاملًا لتجاوز “العقوبات الأحادية”، في إشارة إلى العقوبات المفروضة على النظام جراء تعاطيه القمعي مع الاحتجاجات الشعبية التي طالبت بإسقاطه منذ عام 2011.
“نحن مضطرون لاستخدام مطارات مثل عمّان وبيروت، وستعزز العلاقات وزيارات الأشقاء قطاع السياحة في سوريا، بمرتبة لا تقل أهمية عن العلاقات مع دول الخليج”، أضاف الوزير، مشيرًا إلى حالة “الانفتاح السياسي” من قبل بعض الدول العربية تجاه النظام، وصولًا إلى مشاركة بشار الأسد في القمة العربية بجدة، في 19 من أيار الماضي.
وبحسب مرتيني، فإن 5% من إجمالي عدد السياح القادمين إلى سوريا جاؤوا للعلاج، وهم من جنسيات أردنية ولبنانية وعراقية وخليجية ومغتربين، على حد قوله.
ما عدد السياح؟
تتضارب أعداد السياح لعام 2023، عبر تصريحات عدة لمسؤولين في حكومة النظام يقدمون أرقامًا مختلفة.
وفي تصريح سابق، توقّع وزير السياحة وصول عدد القادمين إلى سوريا خلال العام الحالي إلى مليونين ونصف المليون، على أن يكون 700 ألف شخص منهم سياحًا.
من جهتها، قالت مديرة التسويق والإعلام السياحي في الوزارة، ربى صاصيلا، إن من المتوقع أن يصل عدد السياح خلال العام الحالي إلى نحو مليون سائح.
وأشارت صاصيلا إلى أن عدد السياح القادمين إلى مناطق سيطرة النظام خلال الربع الأول من العام الحالي وصل إلى 385 ألف سائح، منهم 40 ألف أجنبي، جاء معظمهم من إسبانيا وهولندا، مشيرة إلى أن عدد السياح من دول العراق وإيران والأردن والبحرين سجل خلال الفترة نفسها حضورًا “كبيرًا” بهدف السياحة الدينية والطبية.
خلال الربع الأول من عام 2022، وصلت أعداد السياح إلى 236 ألف شخص، وفق صاصيلا، بحسب ما نقلته صحيفة “تشرين” في 28 من أيار الماضي.
يعتبر النظام كل من يزور سوريا بمنزلة سائح، ويشمل ذلك ممثلي القنصليات والسفارات والمنظمات الدولية والوكالات الإغاثية التي ينشط عملها في سوريا.
كما تظهر أرقام المكتب المركزي للإحصاء، أن معظم الأشخاص المصنفين كسياح من العرب، هم من جنسيات لبنانية وعراقية، إذ كانت نسبة الأشخاص من الجنسيتين حوالي 75% من عدد السياح لعام 2019، و72% في عام 2020.
–