فازت الكاتبة والمخرجة السورية، إيناس حقي، بجائزتين من جوائز مؤسسة “سمير قصير” لعام 2023، التي أعلنت نتائجها في العاصمة اللبنانية بيروت خلال حفل نظمته المؤسسة بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وحققت حقي، مساء الاثنين 6 من حزيران، جائزة “أفضل مقال رأي“، الذي حمل عنوان “رسالة مفتوحة إلى جاكي شان”، وبجائزة الطلاب عن المقال نفسه.
وتضمن المقال المنشور في موقع “رصيف22” في تموز 2022، رسالة خاطبت خلاله الكاتبة، الممثل جاكي شان حول نيته تصوير فيلم في أحياء منطقة الحجر الأسود في العاصمة السورية دمشق.
تحدث المقال عن الحي وظروف الناس والسكان، والمباني المدمرة بفعل العمليات العسكرية التي نفذها النظام السوري، وتجربتها كمخرجة التصوير هناك يومًا ما.
وسبق أن حقق العديد من الكتاب والصحفيين السوريين، جوائز “سمير قصير” خلال الأعوام الماضية، بينهم الصحفي سلطان جلبي في 2021، والإعلامي عيسى علي خضر في 2017، وأيمن الأحمد ومحمد نور أحمد في في 2015.
وتقدم للمسابقة وفق المؤسسة، 242 صحفيًا، تنافس منهم 81 مرشحًا عن فئة مقال الرأي، و110 عن فئة التحقيق الاستقصائي و54 عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري.
وينال الفائز في كل فئة من هذه الفئات مبلغ عشرة آلاف يورو، فيما ينال الواصلون إلى المرحلة النهائية عن كل فئة، ألف يورو.
وحقق الصحفي محمود السبكي من مصر جائزة التحقيق الاستقصائي عن تحقيق بعنوان “الهجرة بجواز شبيه.. سماسرة وسوق سوداء لوثائق السفر الأوروبية”، المنشور في موقع “الجزيرة” القطرية في تموز 2022.
فيما نال جائزة التقرير الإخباري السمعي البصري، الصحفي محمد شريتح من لبنان عن تقريره “السلطات اللبنانية تضيق الخناق على مجتمع الميم وتمنع تجمعاتهم”، المنشور في موقع “دويتشه فيله” الألماني في كانون الأول 2022.
رئيسة المؤسسة، الصحفية اللبنانية جيزيل خوري قالت في كلمة لها في حفل توزيع الجوائز، إن المؤسسة قدمت دعمًا لـ ألف و600 مادة صحفية منذ بداية 2022.
وأطلقت في حزيران 2022 “الوكالة من أجل المساواة”، وهي وكالة إعلانات متخصصة بتأمين مداخيل إعلانية للمؤسسات الإعلامية المستقلة في لبنان وتونس والأردن، وفق خوري.
مؤسسة سمير قصير
في 2 من حزيران 2005، قُتل قصير بتفجير قنبلة زُرعت في سيارته، ضمن سلسلة اغتيالات طالت شخصيات لبنانية معارضة، منها رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الأصوات المعارضة للوجود السوري في لبنان، ولتمديد ولاية الرئيس اللبناني الأسبق، إميل لحود، الموالي لسوريا والداعم لـ”حزب الله”.
وبعد مقتل قصير، أنشأ عدد من المثقفين والصحفيين اللبنانيين مؤسسة حملت اسمه “إيمانًا منهم بنشر الثقافة والديمقراطية في لبنان”.
يعد سمير قصير أحد أبرز الصحفيين اللبنانيين ممن قاوموا وجود النظام السوري في لبنان.
ووفق الموقع الرسمي للمؤسسة، ولد قصير في عام 1960 لأب فلسطيني- لبناني وأم سورية، وانتقل إلى باريس في عام 1981.
وفي عام 1984 حصل قصير على شهادة دبلوم دراسات معمّقة في الفلسفة والفلسفة السياسية من جامعة “السوربون”، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة “باريس الرابعة”.
ألّف قصير عددًا من الكتب، منها كتاب “عسكر على مين” و”ديمقراطية سوريا واستقلالية لبنان”.
إيناس حقي
ولدت إيناس حقي في عام 1983، وهي ابنة المخرج السوري هيثم حقي، والذي يعد أحد أبرز مخرجي الدراما التلفزيونية السورية.
تخرجت حقي من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 2003، وعملت مساعدة مخرج لوالدها في مسلسلات “ذكريات الزمن القادم” 2003، و”الخيط الأبيض” 2004، و”ندى الأيام” 2006.
وفي 2007، أخرجت حقي مسلسل “زمن الخوف”، تبعه “رائحة المطر” في 2008، ثم “أصوات خافتة” في 2009، و”أبو خليل القباني” 2010.