أعلن فريق “الدفاع المدني السوري”، انتهاء مرحلة ترحيل أنقاض الأبنية المنهارة بسبب الزلزال المدمر في شمال غربي سوريا.
وقال الفريق، في بيان له اليوم، الثلاثاء 6 من حزيران، بالتزامن مع مرور أربعة أشهر على حدوث الزلزال، إن فرقه رحلت أكثر من 400 ألف متر مكعب من الأنقاض، في أكثر من 120 تجمعًا سكنيًا (مدينة وبلدة وقرية) في شمال غربي سوريا.
وأشار البيان، إلى استمرار أعمال هدم الأبنية الآيلة للسقوط لحماية السكان من خطرها، موضحًا أن الفرق فتحت طرقًا بطول 160 كيلومترًا بنحو 197 تجمعًا سكنيًا، ونفذت 540 عملية إزالة جدران أو أسقف متصدعة في 99 تجمعًا سكنيًا.
وجهز الفريق نحو 300 ألف متر مربع من الأراضي المفروشة بالحصى والأنقاض المعاد تدويرها ضمن 241 تجمعًا سكنيًا.
وفاة مقابل إصابتين
نهاية نيسان الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إنه في مقابل كل إصابتين ناجمتين عن الزلازل التي وقعت في سوريا، حدثت حالة وفاة واحدة، مما يدل على ارتفاع أعداد الوفيات عقب الزلزال مقارنة بعدد الإصابات، مشيرة إلى أنه في الحوادث عادة مقابل كل وفاة تحدث ما بين إصابتين إلى أربع إصابات، أما في سوريا، بلغ معدل الإصابة ضعف عدد القتلى.
وبالرغم من قرب مركز الزلزال من أماكن إقامة السكان المتضررين، أرجعت المنظمة أسباب ارتفاع عدد القتلى إلى ثلاثة عوامل رئيسية أخرى أسهمت في ذلك، وهي هشاشة المباني السكنية، ويشمل ذلك نوع البناء وجودة المواد الداخلة في بنائه، والكثافة السكانية، وقدرة فرق البحث والإنقاذ.
وضرب الزلزال عشر ولايات جنوبي تركيا، وأربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي، وتوفي جراءه في شمال غربي سوريا 2274 شخصًا و12400 مصاب إثر الزلزال، بالإضافة إلى وفاة 1414 شخصًا و2349 إصابة في حماة وحلب واللاذقية حيث يسيطر النظام السوري.