ميشال عون يتوجه إلى سوريا للقاء الأسد

  • 2023/06/06
  • 4:09 م
رئيس النظام السوري بشار الأسد (يمين) والرئيس اللبناني السابق ميشيل عون (يسار) (AFP)

رئيس النظام السوري بشار الأسد (يمين) والرئيس اللبناني السابق ميشيل عون (يسار) (AFP)

قالت وسائل إعلام لبنانية وسورية، إن الرئيس اللبناني السابق توجه، صباح اليوم، إلى سوريا مصطحبًا معه وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية اللبناني الأسبق، بيار رفول، للقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وذكرت قناة “الميادين” اللبنانية اليوم، الثلاثاء 6 من حزيران، أن ميشال عون توجه إلى سوريا للقاء الأسد دون تفاصيل عن أسباب اللقاء حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ونقلت القناة عن مصدر مقرب من عون، لم تسمِّه، أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية “ليست على جدول مناقشات عون مع الأسد”.

تلفزيون “الجديد” اللبناني قال، إن عون وصل، صباح اليوم، إلى الحدود السورية- اللبنانية برفقة بيار رفول، وسيستقبلهما السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، قبل التوجه إلى سوريا.

وأضاف أن زيارة عون إلى سوريا تهدف إلى التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع “التيار الاستراتيجي”، كما سيشرح عون أن رفضه انتخاب سليمان فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع، وهي للدلالة على “خطورة تمسك” النظام السوري بفرنجية على حساب “الإجماع المسيحي” في لبنان.

الزيارة تأتي في وقت ينتظر فيه اللبنانيون توافق القوى السياسية على تسمية رئيس للجمهورية لملء مقعد الرئاسة الشاغر منذ نهاية ولاية عون في 30 من تشرين أول 2022.

وكان زعيم “تيار المردة” اللبناني، سليمان فرنجية، قال، في 27 من نيسان الماضي، إنه ينوي الانخراط في الانتخابات الرئاسية اللبنانية المقبلة باعتبار أنه يملك ما لا يملكه المرشحون الآخرون، وهو ثقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، و”حزب الله” اللبناني.

وفسر “ثقة الأسد” به على أنها قد تخوّله تقديم أطروحات دون التشكيك بها من قبل الأطراف الفاعلة في المنطقة، وهم النظام السوري و”حزب الله”، إذ يمكن لفرنجية تقديم ضمانات سياسية لجهات عديدة بناء على هذه الفرضية.

يعتبر ميشال عون صاحب مقولة “نحن نريد أن ننسج أفضل العلاقات مع سوريا، لكن شرط أن تبقى سوريا في سوريا ولبنان في لبنان”، إذ كانت مشكلته مع الوجود السوري في لبنان كبيرة، وأدت إلى نشوب “حرب التحرير” كما يسميها “التيار الوطني الحر” عام 1989، التي حصلت خلالها المواجهة العسكرية المباشرة بين عون (قائد للجيش حينها) والجيش السوري في لبنان، وانتهت بنفي عون إلى فرنسا 15 عامًا.

وفي منتصف أيار الماضي، قال نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، إن لبنان أمام مرشحين اثنين، أحدهما “جدي” هو سليمان فرنجية، والآخر هو “الفراغ”، في إشارة إلى أن الحزب سيعرقل الانتخابات في حال لم يصل فرنجية إلى رئاسة البلاد، كما حصل في الولاية التي سبقت عون.

سلسلة الفشل في الوصول إلى توافق سياسي بين الأطراف اللبنانية، تجلت قبل أشهر بفشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد، بجلسته الـ11 لهذا الغرض.

وتتغذى حالة حالة الفراغ الرئاسي المتواصلة منذ انتهاء ولاية ميشال عون على انقسام سياسي بين القوى والأطراف اللبنانية منذ الانتخابات النيابية في أيار 2022، ما أدى إلى صعود نجم بعض التيارات وفقدان أخرى للأغلبية النيابية.

وتعتبر الزيارة هي الأولى من نوعها بعد أكثر من 14 عامًا على أحدث زيارة أجراها عون إلى سوريا، بحسب جريدة “النهار” اللبنانية.

زيارات لبنانية مجدولة

أعلن وزير المهجرين اللبناني، عصام شرف الدين، الاثنين 5 من أيار، التجهيز لزيارة وفد لبناني رسمي إلى سوريا، لمناقشة قضايا مهمة على رأسها ملف اللاجئين السوريين.

وقال شرف الدين خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، “فيما يتعلق بالزيارة اللبنانية إلى سوريا، هناك خطوات جارٍ الإعداد لها، أولاها عقد لقاء تشاوري لوزراء لبنان مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي هذا الأسبوع”.

ومن المقرر، بحسب الوزير، أن تكون زيارة الوفد الرسمي إلى سوريا لـ”مناقشة قضايا مهمة تتعلق بالتعاون والاهتمام المشترك للبلدين، وفي مقدمتها قضية النازحين السوريين وإعادتهم من لبنان”.

وأضاف شرف الدين أن لبنان وقّع مع سويا، في آب 2022، على ورقة تفاهم، تتضمن آليات عودة اللاجئين وكيفية البدء، والأعداد المقبولة التي يمكن إعادتها شهريًا، لكن هذه الورقة غير معترف من قبل المجتمع الدولي، لذلك فهناك حاجة إلى زيارة وفد رسمي آخر إلى سوريا للاتفاق على جميع النقاط، وبعدها تدشين “بروتوكول رسمي” بين الدولتين.

تصريحات الوزير اللبناني سبقها بيومين أخرى أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، جاء فيها، “الحكومة اللبنانية بصدد تشكيل لجنة وزارية للذهاب إلى دمشق لبحث ملف عودة النازحين، وبالتأكيد ستكون هذه الخطوة بالتنسيق مع اللجنة السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا