تعرض محافظ درعا المهندس، لؤي خريطة، لضربة أدت إلى كدمات في وجهه في أثناء محاولته فض نزاع بين مجموعة أمنية وأخرى تابعة لـ”اللواء الثامن” في درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن محافظ درعا تعرض، الاثنين 5 من حزيران، للضرب إثر خلاف نشب في مركز “التسوية” بمدينة درعا البلد خلال توافد عدد من أبناء المحافظة لتسوية أوضاعهم الأمنية.
قيادي سابق في فصائل المعارضة، كان حاضرًا خلال الخلاف، قال لعنب بلدي إن مجموعة عسكرية تتبع لـ”للأمن العسكري” يرأسها قيادي محلي يلقب بـ”أبو جوهر”، وهي المسؤولة عن تنظيم عملية “التسوية” في مبنى “قصر الحوريات”، فرضت على القادمين للمركز غرامة 50 ألف ليرة سورية عن كل شخص ما أسفر عن خلاف مع “اللواء الثامن”.
القيادي، الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي إن الخلاف تزامن مع وصول محافظ درعا لؤي خريطة إلى مركز “التسوية”، عندما أشهر أحد عناصر “الأمن العسكري” سلاحًا يوجه المجموعة الأخرى ما دفع بالمحافظ للتدخل ومحاولته انتزاع المسدس من يده وأثناء العراك تعرض المحافظ للكمة في الوجه.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أشخاص كانوا مقبلين على “التسوية”، فرض “الأمن العسكري” مبالغ مالية على مراجعي المركز الذي شهد إقبالًا خلال اليومين الماضيين.
شبكات إخبارية محلية، قالت، أمس الاثنين، إن سبب هجوم عناصر “اللواء الثامن” على محافظ درعا، وبرفقته ضابط، هي الإهانات اللفظية المتكررة من قبل قوات النظام بحق الأشخاص الذين يصطفون على الطابور أمام المركز لإجراء التسوية، ومحاولة اعتقال شبان منهم، وهو ما نفته المصادر المحلية لعنب بلدي.
وكانت “اللجنة الأمنية والعسكرية” في درعا أعلنت إفتتاح مركز “التسوية” في “قصر الحوريات” بمدينة درعا، في 3 من حزيران، حتى يوم الخميس المقبل، إلا أن مصدرًا مطلعًا قال لعنب بلدي إنه من المتوقع تمديد “التسوية” أسبوع آخر.
التسوية نفسها بدأها النظام السوري، في 16 من أيار الماضي، في بلدة أم المياذن شرقي المحافظة، تبعها “تسويات” في قصر الحوريات لمطلوبين من بلدة النعيمة، في 20 من أيار، ثم “تسوية” في مدن وبلدات إنخل ومحجة ونصيب في مقر “الفرقة التاسعة” بمدينة الصنمين.
وتأتي هذه التسويات بعد مضي نحو عامين على “التسوية الشاملة” لجميع مناطق درعا في تشرين الأول 2021، إذ تسلمت من خلالها قوات النظام آلاف قطع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وكانت التسوية الأكبر في آب 2018، بعد سيطرة قوات النظام على محافظتي درعا والقنيطرة، بدعم روسي إيراني، وتسلمت خلالها معظم سلاح الفصائل، الثقيل والمتوسط.