منها قطرية.. حبوباتي يجري لقاءات مع شخصيات عربية في الدوحة

عقد رئيس منظمة “الهلال الأحمر السوري“، خالد حبوباتي، مجموعة لقاءات ثنائية على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ47 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر في قطر.

وأبرز هذه اللقاءات مع رئيس مجلس إدارة “الهلال الأحمر القطري”، يوسف الخاطر، وأمين عام المنظمة، فيصل العمادي.

تأتي هذه النشاطات في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الذي انطلق أمس الاثنين، في الدوحة، ويضم وفد النظام السوري كلًا من حبوباتي، والأمين العام للمنظمة، خالد عرقسوسي.

وذكر “الهلال الأحمر السوري” أن لقاءات حبوباتي شملت أيضًا رئيس “الهلال الأحمر السعودي”، جلال العويسي، ورئيس مجلس إدارة “الهلال الأحمر الكويتي”، هلال الساير.

وتركزت اللقاءات حول سبل التعاون لمساعدة العائلات والمجتمعات المتأثرة بالزلزال، على التعافي واستعادة حياتهم مجددًا.

ومن المقرر أن يناقش المشاركون في أعمال الدورة الحالية للهيئة، وهم رؤساء وأمناء هيئات وجمعيات ومنظمات “الهلال والصليب الأحمر” العربية، استجابة المنظمات العربية وأعضائها لكارثة الزلزال في سوريا وتركيا، والأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعرضت لكوارث.

كما يتضمن جدول الأعمال انتخاب أمين عام للمنظمة العربية، ومناقشة تقارير تخص عملها.

من جانبها، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، خلال كلمتها الافتتاحية لدورة الجمعية العامة للمنظمة، أمس الاثنين، حرص قطر على جعل العمل الدبلوماسي رفيقًا للعمل الإنساني، يمهد له السبل في الأزمات، ودون تسييس أو تفريق على أساس عرقي أو ديني، وفق تعبيرها.

وكان حبوباتي التقى، في 28 من كانون الثاني الماضي، بابا الفاتيكان، فرنسيس، في روما، حيث تحدث عن الوضع الإنساني في سوريا، مروّجًا لـ”الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية على سوريا”.

كما يشرف “الهلال الأحمر السوري” على استقبال وتوزيع المساعدات للمتضررين من الزلزال، وسط انتشار تسجيلات مصوّرة تثبت بيع المساعدات في الأسواق، وشكاوى أخرى رسمية حول توزيعها لمن لا يستحقها، وترك المحتاجين دون مساعدات.

خالد حبوباتي.. أداة الأسد لتطويع المساعدات وترويج رفع العقوبات

تأتي أعمال الدورة الحالية في الدوحة بعد أربعة أشهر من كارثة الزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية، وعشر ولايات تركية، في 6 من شباط الماضي، مسفرًا عن وفاة 1414 شخصًا في حملة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، شمال شرقي سوريا.

مشاركة وفد النظام بأعمال الدورة الحالية في قطر، تأتي في ظل تمسك الدوحة بموقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري، قبل التوصل إلى تسوية وحل سياسي شامل للملف السوري.

ومنذ حصول الزلزال، سارع النظام السوري لاستثمار الكارثة سياسيًا، فربط عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه جراء تعاطيه القمعي مع الاحتجاجات التي طالبت برحيله في 2011.

حبوباتي المقرّب من الأسد

ومنذ استلام حبوباتي رئاسة “الهلال الأحمر” في 2016، ارتبطت المنظمة بالنظام بشكل مباشر، في حين كانت قد فقدت أي مؤشر على استقلالها بعد 2011، عندما جمّدت حكومة النظام انتخابات “الهلال الأحمر” إلى أجل غير مسمى، وتخلّصت من أعضاء الإدارة المستقلين، وفصلت طاقم العمل المؤهل، وفق تقرير نشرته مجلة “Foreign Affairs” الأمريكية في أيلول 2018.

كما أسهمت المنظمة خلال رئاسته وفقًا للتقرير، في دعم النظام بطريقة غير مباشرة، بنحو 30 مليار دولار، دفع منها رواتب قواته ومستلزمات أجهزة المخابرات، وذلك بتسخير “الهلال الأحمر” كبوابة حصرية للحصول على أموال المساعدات، إذ اشترطت وزارة الخارجية على جميع وكالات الإغاثة توقيع اتفاق مع “الهلال الأحمر” باعتباره الشريك الحكومي الرسمي.

واخترق عناصر المخابرات، الذين قدموا أنفسهم باعتبارهم مُتطوّعين، صفوف المنظمة، فيما تعرض طاقم العمل والمتطوعون الذين يخرقون قواعد السياسة الجديدة للسجن والتعذيب وحتى القتل، بحسب التقرير.

اقرأ المزيد: كيف طغت السياسة على الإغاثة في استجابة الأسد للزلزال