شارك وفد من منظمة “الهلال الأحمر السوري” اليوم، الاثنين 5 من حزيران، بأعمال الدورة الـ47 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر في قطر.
وضم الوفد رئيس المنظمة في سوريا، خالد حبوباتي، والأمين العام للمنظمة، خالد عرقسوسي، وتعقد الاجتماعات في العاصمة القطرية، الدوحة، على مدار يومين.
ووفق ما ذكرته المنظمة عبر “فيس بوك“، سيناقش المشاركون، وهم رؤساء وأمناء هيئات وجمعيات ومنظمات “الهلال والصليب الأحمر” العربية، استجابة المنظمات العربية وأعضائها لكارثة الزلزال في سوريا وتركيا، والأوضاع الإنسانية في الدول العربية التي تعرضت لكوارث.
ويتضمن جدول الأعمال انتخاب أمين عام للمنظمة العربية، ومناقشة تقارير تخص عملها.
من جانبها، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، خلال كلمتها الافتتاحية لدورة الجمعية العامة للمنظمة، حرص قطر على جعل العمل الدبلوماسي رفيقًا للعمل الإنساني، يمهد له السبل في الأزمات، ودون تسييس أو تفريق على أساس عرقي أو ديني، وفق تعبيرها.
تشرفت بإلقاء كلمة الافتتاح خلال الدورة ٤٧ للجمعية العامة للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر والمقامة برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء. وقد أكدت حرص قطر على جعل العمل الدبلوماسي صنوا للعمل الإنساني يعضده ويمهد له السبل لا سيما في الأزمات ودون تسييس أو تفريق على أساس عرقي أو ديني. pic.twitter.com/mgH4nBTr8A
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) June 5, 2023
وكان حبوباتي التقى، في 28 من كانون الثاني الماضي، بابا الفاتيكان، فرنسيس، في روما، حيث تحدث عن الوضع الإنساني في سوريا، مروّجًا لـ”الآثار السلبية للعقوبات الاقتصادية على سوريا”.
وتشرف منظمة “الهلال الأحمر السوري” على استقبال وتوزيع المساعدات للمتضررين من الزلزال، وسط انتشار تسجيلات مصوّرة تثبت بيع المساعدات في الأسواق، وشكاوى أخرى رسمية حول توزيعها لمن لا يستحقها، وترك المحتاجين دون مساعدات.
وتأتي أعمال الدورة الحالية في الدوحة بعد أربعة أشهر من كارثة الزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية، وعشر ولايات تركية، في 6 من شباط الماضي، مسفرًا عن وفاة 1414 شخصًا في حملة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، شمال شرقي سوريا.
كما أن مشاركة وفد النظام بأعمال الدورة الحالية في قطر، تأتي في ظل تمسك الدوحة بموقفها الرافض للتطبيع مع النظام السوري، قبل التوصل إلى تسوية وحل سياسي شامل للملف السوري.
قطر تعارض التطبيع
خلال القمة العربية التي عُقدت بمدينة جدة السعودية، في 19 من أيار الماضي، بمشاركة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، غادر أمير قطر، تميم بن حمد، القمة قبل كلمة الأسد.
هذا الموقف سبقته بأيام تصريحات لوزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، بالدوحة، قال فيها إن قطر أوضحت موقفها في بداية قرار عودة سوريا إلى الجامعة، بأنها لا تريد الخروج عن الإجماع العربي، لكن يُترك لكل دولة قرارها السيادي في تطبيع العلاقات الثنائية مع النظام.
وأضاف، “تقييمنا في قطر أن الحل الوحيد لتطبيع العلاقة مع النظام السوري على الأقل بالنسبة لنا، هو إيجاد حل عادل وشامل للمسألة في سوريا”.
وأشار إلى اتفاق عربي على أهداف تتعلق بالعودة الآمنة للاجئين، وإيجاد حل سياسي وفق القرار الأممي “2254”.
ومنذ حصول الزلزال، سارع النظام السوري لاستثمار الكارثة سياسيًا، فربط عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الضحايا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليه جراء تعاطيه القمعي مع الاحتجاجات التي طالبت برحيله في 2011.
–