لإظهار "موقف موحد"..
جميع مكونات “هيئة التفاوض السورية” تجتمع لأول مرة منذ 2019
تجتمع “هيئة التفاوض السورية”، لأول مرة منذ العام 2019، بحضور جميع مكوناتها، في محاولة لإظهار موقف موحد للمعارضة السورية، بالتزامن مع الانفتاح العربي مع النظام السوري.
وتستضيف مدينة جنيف السويسرية اجتماعات “هيئة التفاوض” بين 2 و5 من حزيران، إذ التقت، الجمعة 2 من حزيران، مع المبعوث الأممي، غير بيدرسون، وأكدت على ضرورة بقاء الأمم المتحدة المظلة الدولية للحل السياسي ولأي مفاوضات تودي إلى تطبيق للقرار “2254”.
وأشارت المحادثات إلى ضرورة تفعيل مسار اللجنة الدستورية، والتحذير من خطورة تجاهل الوضع السوري، وضرورة أن يكون هناك تحرك دولي أكبر لتحقيق الحل السياسي وتطبيق القرارات الدولية، وفق ما أوضحه مدير مكتب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة”، ضياء الحسيني، لعنب بلدي.
وستجري “هيئة التفاوض” اجتماعها الرئيسي اليوم، السبت 3 من حزيران، بينما سيكون هناك لقاء غدًا الأحد لـ “هيئة التفاوض” مع ممثلي دول من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وقطر ومصر وتركيا.
وتهدف اجتماعات أيام الجمعة والسبت والأحد، إلى إظهار “توحد المعارضة وتوافقها” على أنه لا حل في سوريا إلا الحل السياسي المبني على القرارات الدولية، وخاصة القرار “2254”، وفق الحسيني.
وستتناول الاجتماعات خيارات المعارضة السورية، ومحاولة رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك تحت مظلة “هيئة التفاوض”، وإعادة تنشيط العملية السياسية في موقف موحد لها.
مشاركة “القاهرة” و”موسكو”
تجتمع “هيئة التفاوض” بمشاركة جميع مكونات هيئة التفاوض “هيئة التنسيق الوطنية”، بحضور المنسق العام لها، حسن عبد العظيم، فيما أعلن مطلع الشهر الحالي رئيس “منصة موسكو”، قدري جميل، مشاركة المنصة بالاجتماع بعد انقطاع لأكثر من ثلاث سنوات ونصف، ممثلة بمهند دليقان، وعلاء عرفات ويوسف سلمان، وسامي بيتنجانة.
وكانت المنصة اجتماعات قاطعت الهيئة منذ إسقاط عضوية أحد ممثليها في الهيئة واللجنة الدستورية المصغرة، إثر دعوة المنصة نقل أعمال اللجنة الدستورية لدمشق، مع تأمين الضمانات اللازمة.
وتشهد الاجتماعات حضور “منصة القاهرة” ممثلة بجمال سليمان، عبر الإنترنت، في حين أعلن منسق “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، قبل يومين في بيان له مقاطعة اجتماع “هيئة التفاوض” في جنيف.
وجاء في البيان الذي نشره على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، “تعلن منصة القاهرة أننا في كتلة شباب الحراك الثوري اتخذنا قرار المقاطعة والعزوف عن أي نشاط يخص الهيئة”.
وعزا الخالدي ذلك إلى “الفشل في إيجاد نواة صلبة أفقدنا القدرة على مقاومة حالة الاستقطاب الدولي والإقليمي وإمكانية رفض سياسة المحاور التي تفرقت حولها تيارات وشخصيات المعارضة السورية والتي شكلت بمجملها هيئة التفاوض السورية”.
وبرز في بداية العام 2021، انقسام “منصة القاهرة” بين جناحين، الأول بقيادة الممثل والسياسي جمال سليمان، والآخر بقيادة فراس الخالدي.
ويشارك إلى جانب المكونات السياسية لـ “هيئة التفاوض” ممثلو الفصائل أيضًا، فضلًا عن مشاركة رئيس “الائتلاف الوطني”، سالم المسلط، وشخصيات مستقلة.
ويأتي اجتماع غير بيدرسون مع “هيئة التفاوض”، بعد جولته الشهر الماضي إلى القاهرة والأردن، لبحث التعاون والتنسيق في الملف السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :