حريق أكثر من عشرة هكتارات حبوب غربي حلب بسبب قصف النظام
اندلعت حرائق ضخمة في الأراضي المزروعة بالحبوب جنوبي مدينة الأتارب غربي حلب، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدفها اليوم، الجمعة 2 من حزيران.
وقال “الدفاع المدني السوري” إن الحرائق التهمت أكثر من عشرة هكتارات من المحاصيل، وإن فرقه لم تتمكن من الوصول للحرائق التي لا تزال مستمرة بالتمدد، بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمكان واستهدافه.
وتشهد مناطق الشمال السوري نشوب حرائق بشكل يومي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد.
وتواجه فرق “الدفاع المدني” صعوبة في إخماد الحرائق القريبة من خطوط التماس بسبب رصد قوات النظام للمنطقة.
وتسبب قصف قوات النظام الذي يستهدف المنطقة بشكل شبه يومي، وما يتخلله من غارات متفرقة للطيران الروسي، باندلاع حرائق عديدة في المحاصيل الزراعية.
15 حريقًا في يوم واحد
وفي 1 من حزيران الحالي، اندلع 15 حريقًا شمال غربي سوريا، بينها ثمانية حرائق زراعية، منها حريقان رصدتهما فرق “الدفاع” في أراضٍ مزروعة بالحبوب، في قرية قليدين جنوبي إدلب جراء قصف قوات النظام وروسيا على المنطقة وأدى لاحتراق حصّادة في المكان.
وكان الحريق الآخر في أرض في قرية قوقفين جنوبي إدلب جراء عطل فني في جرار زراعي أدى لاحتراقه وامتدت النار إلى المحصول، ولم تستطع فرق “الدفاع المدني” الوصول إليهما بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمنطقة.
واندلع حريقان في خيمتين للمهجرين إحداهما في قرية كفر صفرة والأخرى في مخيم “المقاومة” في بلدة شمارخ، أخمدت فرق “الدفاع المدني” بعض الحرائق وبردتها واقتصرت أضرارها على المادية.
أكثر من 268 حريقًا خلال شهر
واستجابت فرق “الدفاع المدني” خلال الفترة من 1 إلى 28 من أيار الماضي، لـ268 حريقًا في 129 قرية وبلدة وفق أحدث إحصائية حصلت عليها عنب بلدي.
ومن بين الحصيلة الكلية كان 96 حريقًا في الأراضي الزراعية، و57 حريقًا في منازل المدنيين، و18 حريقًا في المخيمات، و14 حريقًا في الغابات، وأدت هذه الحرائق إلى أصابة خمسة رجال وطفل واحد.
ويتخوف المزارعون مع اقتراب موسم الحصاد من حرائق محاصيل القمح والشعير، التي سبق أن طالتها النيران في مواسم سابقة.
وتحدث النيران من قصف قوات النظام وروسيا، ومن أعقاب سجائر مارّة دون أن ينتبهوا، وقد تفتعل جهات مجهولة بعض الحرائق.
ومع اقتراب موسم الحصاد، يبدأ المزارعون بالمبيت في أراضيهم المزروعة بالقمح لتجنب الخسائر التي قد يتعرضون لها إذا ما حُرق محصولهم، كما يلجأ مزارعون إلى حرث أطراف أرضهم أو جزء منها، وخاصة القريبة من الطرقات والتي تنمو فيها الأعشاب، تحسبًا لأي طارئ.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :