حفلة “باذخة” لعائلة ضابط في حلب تفجّر مواقع التواصل الاجتماعي

  • 2016/02/12
  • 5:57 م

“لو ما كنت كتير مهمة ما كنت شغلت تفكيركن… ويلي شايفة أنو حرام إنت لا تحاسبي حدا الله يلي بحاسب، ويلي مصدومة بتكون بعمرا مو شايفة شي مسكينة”، بهذا ردت دعاء سليمان، على الانتقادات التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي حول حفلة عيد ميلادها.

أقامت دعاء، وهي ابنة الضابط ساطع سليمان، عيد ميلادها في الخامس من شباط الجاري، في فندق ديديمان (أفخم فنادق حلب)، وأحيا الحفل المطرب مجد العلي، مع تقديم عددٍ من العروض الراقصة، بحسب ما نقلته مصادر مقربة من العائلة لعنب بلدي.

وأهدى الفتاة كلاً من والدها وحماتها أطقمًا من ذهب، بالإضافة إلى مبالغ مالية كبيرة من خطيبها وإخوتها على شكل سلاسل طويلة من الدولار والليرة السورية، وقد ألبست دعاء هذه السلاسل بطريقة “مبتذلة وسوقية”، بحسب ما نقله عددٌ من الحضور.

تشديد أمني منع التصوير في الحفلة على اعتبارها حفلة لكبار المسؤولين، لكن عنب بلدي حصلت على تسجيل من الحفلة يظهر الأوراق النقدية التي ألبست للفتاة.

وانعكست الحفلة على مواقع التواصل الاجتماعي في حلب، إذ وجّه سكان المناطق الخارجة عن سيطرة النظام انتقاداتٍ لما وصفوه بـ “الانفصال عن الواقع”، والمأساة التي يعيشيها الشعب السوري، مقارنين بين الحياة التي يعيشها النافذون في السلطة وبين المحاصرين والمنكوبين.

بينما اعتبر مؤيدو النظام الحفل شكلًا من أشكال “الإصرار على الحياة”، وتندرج تحت عددٍ من الفعاليات التي يسعى الإعلام الموالي لتسليط الضوء عليها.

تنحدر دعاء من عائلة “مسؤولين” لأبٍ كان موظفًا في المخابرات الجوية قبل الثورة، وعلا شأنه بعدها ليصبح من أهم شخصيات المخابرات الجوية، بالإضافة إلى عمله بتجارة السلاح للميليشيات الرديفة للنظام، وفقًا لمصادر عنب بلدي في حلب.

وعرفت مواقف العائلة الموالية منذ بداية الثورة، ولا تتنقل اليوم إلا مع مرافقة شخصية، كحال دعاء التي يرافقها “الشبيح أبو حيدر”.

وتداول ناشطون في الآونة الأخيرة أخبارًا حوبل حفلات سوريين بتكاليف باهظة، بالتزامن مع صور ضحايا المناطق المحاصرة التي قضت من الجوع، كان آخرها حفل زفاف ابنة فاروق جود رجل الأعمال اللاذقاني، والتي بلغت كلفته مليوني دولار، بحسب ناشطين في المعارضة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا