أعلن معبر “باب الهوى” الحدودي استئناف حركة عبور المصابين بمرض السرطان والذين هم بحاجة لتلقي العلاج في تركيا بدءًا من يوم الاثنين المقبل.
وجاء في البيان الصادر عن المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا، الخميس 1 من حزيران، أنه بدءًا من يوم الاثنين 5 من حزيران سيستأنف دخول مرضى السرطان الذين بحاجة لعلاج في تركيا، كما سيجري استئناف دخول بقية الحالات الطبية إلى تركيا بعد عطلة عيد الأضحى المقبل.
وحول آلية الدخول، أوضح البيان أنه يتوجب على المريض حجز موعد في إحدى العيادات الخاصة بالأورام والدم، والموجودة في كل من مستشفى “إدلب” الوطني، ومستشفى “المحافظة” بإدلب، ومستشفى “الهداية قاح”، ومستشفى “أطمة الخيري”، والذهاب في الموعد المخصص له للحصول على إحالة طبية.
وكانت قد توقفت حركة دخول المرضى من “باب الهوى” إلى داخل الأراضي التركية، منذ كارثة الزلزال في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 من شباط الماضي.
وعانى مئات المرضى من الذين لا يتوفر لهم العلاج في مستشفيات الشمال السوري مخاوف عدة، تتعلق بتأثر صحتهم وتراجع حالاتهم، نتيجة عدم تلقيهم العلاج في تركيا.
وحاليًا يقدم مركز “الأورام” في إدلب الجرعات الكيماوية لبعض مرضى السرطان فقط، إذ لا تتوفر العلاجات لجميع أنواع المرض.
مدير المكتب الإعلامي لمديرية صحة إدلب، عماد زهران، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن إيقاف تحويل الحالات الطبية لتركيا يهدد حياة مئات المرضى الذين هم بحاجة لعلاج نوعي لا يمكن تقديمه في الشمال.
وأشار زهران إلى أن مركز “الأورام” في إدلب يعمل فوق طاقته، إلا أنه لا يعالج سوى أنواع محددة من مرض السرطان، كسرطان الثدي، والقولون، ولوكيميا الدم، واللوكيميا عند الأطفال، كما أن الجرعات التي يوفرها المركز محدودة جدًا بسبب الضغط الكبير وأعداد المصابين الهائلة.
في أيار الماضي، أعلنت “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (سامز)، عن إطلاق خدمة طبية جديدة مجانية في الشمال السوري، تقدم في مختبر خاص بمستشفى “إدلب المركزي”، يضم جهازًا ماسحًا يسمح بنقل صور دقيقة لتقييمها عن بُعد، بغية توفير خدمة “التشريح المرضي” للخزعات والكتل المطلوب دراستها نسيجيًا وتشريحها للتأكد من طبيعتها، أورامًا كانت أو غيرها.