البرتغالي مورينيو يقترب من وداع دوري “الكالتشيو”
يبدو أن مدرب نادي روما جوزيه مورينيو 60 عامًا يعيش أيامه الأخيرة كمدرب في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو)، بعد أن فقد لقبًا كان في متناول اليد، عندما خسر نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني، وهو متقدم بهدف للأرجنتيني ديبالا.
الخسارة كانت بنتيجة 4×1 بركلات الجزاء الترجيحية، بعد تعادل الفريقين 1×1 في الوقتين الأصلي والإضافي باللقاء الذي جرى مساء الأربعاء 31 من أيار.
وبذلك يودع مورينيو وفريق العاصمة هذا الموسم دون ألقاب، وحتى دون أن يتمكن من اقتحام مربع الكبار الذي كان سيؤهله إلى دوري الأبطال، ليحتل فريق روما المركز السادس برصيد 60 نقطة، وهو يصارع فريقي أتلانتا خامس الترتيب بـ61 نقطة، ويوفنتوس سابعًا وله 59 نقطة على التأهل للمشاركة في بطولتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي في الموسم المقبل، وقد لا يتمكن فريق العاصمة حتى من التأهل للبطولتين أيضًا.
وستتضح الصورة أكثر من خلال الجولة الـ38 والأخيرة من الدوري الإيطالي للدرجة الأولى للموسم الحالي، التي ستقام في 4 من حزيران الحالي، حيث ستلعب الفرق الثلاثة والمعنية بهاتين المسابقتين، إذ سيلتقي روما على ملعبه مع سبيزيا، وسبق أن فاز عليه 2×0 في لقاء الذهاب.
كما يستضيف أتلانتا فريق مونزا، الذي فاز عليه بهدفين دون رد ذهابًا، وسيحل يوفنتوس ضيفًا على أودينيزي، وسبق أن فاز عليه 1×0 في موقعة الذهاب.
هل حان موعد الرحيل
عاش المدرب البرتغالي موسمًا قاسيًا جدًا، وخاصة في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (الكالتشيو).
ورفع الفريق قدرات فريق روما إلى مستوى عالٍ جدًا، حيث ابتعد لسنوات طويلة عن الإنجازات أو حتى التأهل للنهائيات في البطولات المحلية والقارية، وقدم نموذجًا فكريًا عن التدريب العالمي في الدوري الإيطالي، وكان من أفضل المدربين، وخاصة أنه من المدربين القلائل من خارج إيطاليا، لأن كل مدربي الفرق المقدمة في دوري “الكالتشيو” هم من الطليان، وتمكّن مورينيو من منافستهم بقوة.
وبعد سلسلة من الإخفاقات المتكررة التي لا تناسب سمعته الكبيرة، حيث يعتبر جوزيه مورينيو من المدربين الكبار في العالم، حان موعد الرحيل عن دوري الكالتشيو، كما أشارت التقارير الصحفية من العاصمة الإيطالية روما.
صحيفة “skysports” الإيطالية قالت، بعد إخفاقه مساء الأربعاء بإحراز لقب بطولة الدوري الأوروبي، عبر تقرير لها نشرته على موقعها اليوم، الخميس 1 من حزيران، ان جوزيه مورينيو تكبد الخسارة الأولى في نهائي أوروبا، وحقق إشبيلية رقمًا قياسيًا للمرة السابعة في لقب الدوري الأوروبي.
وأضافت الصحيفة أن المتخصصين في الدوري الأوروبي أدانوا مدرب روما جوزيه مورينيو بأول خسارة له في نهائي أوروبا، بعد ان انتصر في خمس مناسبات مماثلة سابقًا.
ونقلت صحيفة “سكاي سبورت” عن المدرب، أنه يجب أن يقاتل من أجل هؤلاء اللاعبين، وبالتالي لا يمكن أن يبقى في روما.
وتشير تقارير صحفية إلى أن اسم مورينيو يظهر على طاولة عدد من أندية القمة في أوروبا، أبرزها نادي باريس سان جيرمان الذي يقترب من إقالة كريستوف جالتييه.
وأكد مورينيو أنه لم يكن لديه حاليًا أي اتصال مع أي شخص آخر، منذ أن عُرضت عليه قيادة منتخب البرتغال، بعد إخفاقه في مونديال 2022.
وأضاف المدرب البرتغالي أنه يمكن خسارة مباراة كرة قدم، “لكن لا يمكن أن تخسر كرامتك أو احترامك”.
بدوره، أشار موقع “ilmessaggero” الإيطالي اليوم، الخميس 1 حزيران، إلى أن عقد جوزيه مورينيو سينتهي في 30 من حزيران 2024.
وأضاف أن المدرب البرتغالي يشعر بالإحباط الشديد، بسبب قائمة اللاعبين التي يملكها فريق روما حاليًا، خاصة أنه لا يتلقى الدعم الكامل وكما يجب من إدارة نادي العاصمة، وهذا يعوق عمل تطور النادي إلى مستوى الآمال.
وأكد موقع “إل ميساجيري” الإيطالي، أن مورينيو طلب عقد اجتماع مع إدارة النادي قبل بداية حزيران الحالي، لكنه لم يتمكن من ذلك.
وحسب الموقع الإيطالي، قال المدرب البرتغالي، إن إدارة نادي باريس سان جيرمان بحثت مدى إمكانية التعاقد معه، في الوقت الذي يسعى إنتر ميلان لإعادته مجددًا إلى ملعب “جوزيبي مياتزا”، بعد ولاية أولى ناجحة انتهت في عام 2010.
كما أن هناك عروضًا لجوزيه مورينيو من عدة أندية أوروبية كبرى، لكن التقارير الصحفية نقلت عن المدرب البرتغالي، أنه يرغب بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، في حال قرر مغادرة روما بشكل نهائي.
وكانت إدارة نادي روما تعاقدت مع البرتغالي مورينيو (59 عامًا) في 4 من أيار 2021، بعد إقالته من تدريب نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
إنجازات البرتغالي مورينيو
بدأ البرتغالي جوزيه مورينيو مشواره التدريبي مع فريق بنفيكا في الدوري البرتغالي موسم 2000، وتسلّم تدريب بونياو ليزيا البرتغالي موسم 2001.
ودرب مورينيو فريق بورتو في عام 2002، ودرب تشيلسي على مرحلتين، الأولى في موسم 2004، والثانية في 2013، ثم درب إنتر ميلان الإيطالي عام 2009، وريال مدريد بين عامي 2010 و2013.
كما درب فريق مانشستر يونايتد من عام 2016 حتى 2018، وتوتنهام هوتسبير من عام 2019 إلى 2021، وأخيرًا روما الإيطالي من 4 من أيار 2021 حتى الآن.
حقق البرتغالي جوزيه مورينيو إنجازات كبيرة حتى أصبح المدرب رقم واحد في العالم، وحصل على جائزة أفضل مدرب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصائيات كرة القدم عام 2020.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :