الصين تقدم منازل مسبقة الصنع لمتضرري الزلزال في سوريا
وقعت بكين ودمشق صباح اليوم الأربعاء، شهادات تسليم واستلام الدفعة الأولى من المنازل الصينية مسبقة الصنع لدعم متضرري الزلزال في محافظتي اللاذقية وحلب.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام السوري حسين مخلوف، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، إن سفينة صينية رست في ميناء اللاذقية اليوم، الأربعاء 31 من أيار، هي الثالثة من نوعها وستليها سفن أخرى تحمل 225 وحدة سكنية مسبقة الصنع، إضافة للمساعدات الغذائية.
وأضاف مخلوف، أن الغرف ستوزع مناصفة ما بين محافظتي حلب واللاذقية، مؤكدًا أن هذه الدفعة جزء من خطة تعاون مع الصين لإقامة مراكز إقامة متوسطة لإيواء متضرري الزلازل وفق مخططات مدروسة ومنظمة تتكامل مع وحدات سكنية أخرى مقدمة من الصين.
وأشار الوزير إلى أن تركيب المنازل سيجري بمساعدة خبراء صينيين، وتتألف كل وحدة من غرفة ومنتفعاتها، بمساحة تتراوح بين 40- 50 مترًا.
الوحدات السكنية الصينية جاءت بعد منازل مشابهة قدمها “الهلال الأحمر الإماراتي” لحكومة النظام السوري في نيسان الماضي، وجرى توزيعها على محافظة اللاذقية.
وأطلق “الهلال الأحمر الإماراتي” في 6 من نيسان، مشروعًا لإقامة ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع ضمن سبع مناطق في محافظة اللاذقية.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن المشروع سيقام على مساحة 100 دونم، أنجزت فيه المحافظة أعمال تأهيل البنى التحتية، تمهيدًا لتركيب الوحدات السكنية في حي الغراف وتوسع دمسرخو، ضمن مدينة اللاذقية، والفيض والنقعة والفوار، في مدينة جبلة، وقرية اسطامو.
وفي 10 من نيسان الماضي، أعلنت “سانا” عن وصول مساكن مسبقة الصنع إلى مرفأ اللاذقية قادمة من الصين.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية في اللاذقية، معلى إبراهيم، أن المنازل ستُسلّم عبر فرع “الهلال الأحمر السوري”.
وكان وزير الأشغال في حكومة النظام السوري، سهيل عبد اللطيف، أعلن في شباط الماضي عن إنشاء 350 وحدة سكنية لإيواء المتضررين من الزلزال.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن عبد اللطيف قوله، إن هذه الوحدات ستكون مسبقة الصنع في مناطق اللاذقية وجبلة وحلب.
أضرار الزلزال
وضرب زلزال في 6 من شباط الماضي، جنوب تركيا ومناطق في شمالي وشمال غربي سوريا.
وقدّر البنك الدولي، في 17 من آذار الماضي، الخسائر المادية للزلزال الذي في أربع محافظات سورية، بنحو 5.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سوريا.
ووفق التقرير، تقدّر احتياجات التعافي وإعادة الإعمار عبر المحافظات التي تم تقييمها بمبلغ 7.9 مليار دولار أمريكي، إذ تبلغ احتياجات السنة الأولى بعد الزلزال نحو 3.7 مليار دولار أمريكي، و4.2 مليار دولار أمريكي في العامين التاليين.
نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر في محافظة اللاذقية، أن عدد العائلات المتضررة جراء الزلزال الذي حصل في 6 من شباط الماضي، بلغ 180 ألفًا و100 عائلة.
وبلغ العدد الإجمالي للمتضررين بناء على عدد العائلات 828 ألفًا و460 شخصًا، حتى 27 من أيار الحالي.
من جانبها أعلنت محافظة حلب، عن قائمة أولية تضمنت أسماء الأشخاص الذين تعرضت عقاراتهم للهدم كليًا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في شباط الماضي.
ووفق التقرير، يصل عدد الأشخاص الذي تضررت عقاراتهم بالكامل في عدد من أحياء حلب 243 شخصًا، بحسب ما نشرته “سانا“.
وكانت محافظة حلب الأكثر تضررًا بنسبة 45% من الأضرار التي قُدّرت بنحو 2.3 مليار دولار، تليها محافظة إدلب بنسبة 37%، وبقيمة أضرار بلغت نحو 1.9 مليار دولار، ثم اللاذقية بنسبة ضرر بلغت 11%، وقيمتها 549 مليون دولار أمريكي، بحسب التقرير.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن حكومة النظام، وصل عدد المباني التي انهارت بشكل مباشر في المحافظات المنكوبة لحظة وقوع الزلزال إلى 199 مبنى سكني، دون أن يُعرف حتى الآن حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت الصناعية والمعامل وغيرها من الورشات.
وتوصلت الحصيلة الأحدث حول نتائج الكشف إلى وجود أربعة آلاف و444 مبنى غير آمن وغير قابل للتدعيم، بينما بلغت أعداد المباني التي تحتاج إلى تدعيم لتصبح آمنة للعودة 29 ألفًا و751 مبنى، وعدد المباني الآمنة التي تحتاج إلى صيانة 30 ألفًا و113 مبنى، بحسب تقرير صادر عن “اللجنة العليا الإغاثية” التي يترأسها وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :