أجرت قطر محادثات سرية رفيعة المستوى مع قادة في حركة طالبان الأفغانية، لكسر العزلة الدولية للأخيرة.
وقالت وكالة “رويترز“، الأربعاء 31 من أيار، إن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقد اجتماعات ومحادثات سرية مع زعيم طالبان، هيبة الله أخون زادة.
وناقش الاجتماع الذي عقد في مدينة قندهار في 12 من أيار، عدة قضايا، بينها إنهاء حظر تعليم الفتيات والسماح بعمل النساء.
واطلع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على المحادثات، وفق “رويترز”، والتي أشارت إلى أن قطر مستمرة بسياستها المتمثلة بنقد قرارات طالبان علنًا، مع الحفاظ على علاقات طويلة الأمد معها.
كما تهدف إلى الضغط على المجتمع الدولي لتعاون أعمق مع أفغانستان.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن واشنطن دعمت رفع مستوى المحادثات بين قطر وأفغانستان، على أمل تحقيق انفراج في القضايا العالقة في أفغانستان.
وتشمل القضايا، بالإضافة إلى أوضاع النساء الأفغانيات، دمج سياسيين أفغان من خارج طالبان في الحكومة المحلية، وهي قضايا أدت لمنع اعتراف المجتمع الدولي بحكومة طالبان.
كما يمكن حال التوصل لاتفاق، أن تُخفف الأزمات الإنسانية والمالية في البلاد.
وعادت طالبان لحكم أفغانستان، بعد انهيار سريع للقوات المحلية وانسحاب القوات الأمريكية والدولية في آب 2021.
تنازل أفغاني
وترى الوكالة أن اتخاذ قيادة طالبان قرارًا بالانخراط بالمحادثات، يعني أن هناك نية للانفتاح لإنهاء عزلة أفغانستان وتعزيز برامج الإغاثة الدولية.
إذ نقلت “رويترز” عن المصدر قوله، إن الاجتماع كان إيجابيًا واهتم الزعيم الأفغاني بمواصلة الحوار مع المجتمع الدولي، برغم تأكيدات وزير الخارجية القطري على أهمية إنهاء حظر التعليم والعمل على النساء.
وحظرت طالبان في كانون الأول 2022، عمل النساء في المنظمات الإنسانية عمومًا، والتعليم الثانوي والجامعي.
وفي 27 من نيسان الماضي، أدان مجلس الأمن بالإجماع، قرارات طالبان ضد النساء، معتبرًا أن القرار يقوض حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية.
كما جمدت الولايات المتحدة الأمريكية، مليارات الدولارات من احتياطات البنك المركزي الأفغاني المحتفظ بها في أمريكا، قبل أن تحول نصف الأموال إلى صندوق ائتماني في سويسرا، يشرف عليه أمريكيون وأفغان وسويسريون.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، من المتوقع أن يواجه 2.3 مليون طفل، و140 ألف امرأة سوء التغذية الحاد خلال 2023.
كما يوشك 90% من الأفغان على الوقوع في براثن الفقر.