رئاسة لبنان.. الاقتصادي أزعور في مواجهة فرنجية حليف الأسد
يعيش لبنان حالة من عدم الاستقرار السياسي، بغياب رئيس للجمهورية أو تشكيل حكومة تدير البلاد.
ولم تنجح القوى السياسية الفاعلة بانتخاب الرئيس، في ظلّ تزايد الحديث حول إمكانية انتخاب رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، لهذا المنصب.
وبرز خلال الأيام الماضية اسم آخر إلى جانب فرنجية، وهو الاقتصادي اللبناني، جهاد أزعور، كمرشح لقوى المعارضة.
ويحظى فرنجية بدعم كل من “حزب الله” وحركة “أمل”، المدعومين من إيران، ويشكلان قوة سياسية كبيرة في الوقت الحالي في لبنان.
فيما تداولت وسائل الإعلام اللبنانية اسم أزعور، كمرشح قد يحظى بدعم فرنسي، وربطت بين زيارة البطرك بشارة الراعي إلى فرنسا ولقائه بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وبين عملية ترشيحه.
وقالت صحيفة “اللواء” اللبنانية، الثلاثاء 30 من أيار، إن الراعي، حمل ملف الرئاسة إلى ماكرون، ويشمل إضافة إلى أزعور، أسماء نعمة أفرام وابراهيم كنعان.
وربطت الصحيفة إمكانية ترشح أزعور بموافقة رئيس “التيار الوطني الحر”، جبران باسيل، إلى كتلة المعارضة.
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق، ميشيل عون في تشرين الأول 2022، لم ينتخب أي رئيس للجمهورية اللبنانية.
ما هو توزع الأصوات بين المرشحين؟
يحظى كل من المرشحين بدعم عدد من الأحزاب اللبنانية والكتل البرلمانية.
وبينما يحظى فرنجية بدعم من “كتلة الوفاء للمقاومة”، والتي تضم “حزب الله” وحلفاءه، بالإضافة إلى دعم من رئيس النظام السوري بشار الأسد، يحظى أزعور بدعم من الأحزاب المعارضة.
وسبق لقناة “الجديد” اللبنانية، أن أوضحت في تقرير، توزع الأصوات الحالية لكلا المرشحين، معتبرة أن “لا وضوح في صورة المرحلة المقبلة”.
وتدور نقاشات بين “القوات اللبنانية” و”الكتائب” و”قوى التغيير”، مع “التيار الوطني الحرّ”، لاقناعه بالانضمام إلى كتلة المعارضة، دون أن يكون هناك حسم لاختيار أزعور أو غيره حتى اللحظة.
وسيحصل أزعور، الذي تولى منصب وزير المالية اللبناني بين عامي 2005 و2008، على 43 صوتًا، موزعة بين تكتل “الجمهورية القوية” و”الكتائب” و”تجدد” و”لبنان القوي” و”قوى التغيير”، بالإضافة إلى صوتين من المستقلين.
فيما سيحصل فرنجية، الذي اعتبر في وقت سابق أنه “يحظى بثقة بشار الأسد”، على 46 صوتًا.
وتتوزع أصوات فرنجية على كتل “الوفاء للمقاومة” و”التنمية والتحرير” و”التكتل الوطني” و”الطاشناق”، بالإضافة إلى تسعة أصوات من نواب آخرين.
كما أشار تقرير “الجديد” إلى إمكانية ضمان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، لـ54 صوتًا إضافيًا لصالح فرنجية.
أزعور.. رجل اقتصادي في ظلّ الأزمة
تأتي إمكانية ترشيح جهاد أزعور لمنصب الرئاسة، في ظلّ أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها لبنان، وفي حال انتخابه، قد يشكل مخرجًا منها.
ويمتلك أزعور تاريخًا في العمل الاقتصادي، إذ سبق أن شغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في “صندوق النقد الدولي“، والذي أشار عبر موقعه الرسمي إلى إشراف أزعور على
عمل الصندوق في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز.
ويحمل أزعور شهادة دكتوراة في العلوم المالية الدولية، ودرجة علمية عليا في الاقتصاد الدولي والعلوم المالية، وكلاهما من معهد الدراسات السياسية في باريس.
ويبدو أن ترشيح قوى المعارضة اللبنانية، التي تسعى لحصول مرشحها على منصب الرئاسة، يضعها في مواجهة سياسية مباشرة مع “حزب الله” وحلفائه.
وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الثلاثاء 30 من أيار، إن نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة أشارت إلى أن الفرقاء السياسيين في البلاد أمام معركة لانتخاب الرئيس، لا حل توافقي.
وأوضحت الصحيفة المقربة من “حزب الله”، أن تحركات المعارضة الرافضة لترشح فرنجية، ليست اعتراضًا على اسمه بقدر ما هو معارضة لـ”حزب الله” نفسه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :