فاز نادي الفتوة بلقب الدوري السوري لكرة القدم بعد 33 عامًا من غياب كأس البطولة عن خزائن الآزوري، حاصدًا اللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
وحقق النادي المنحدر من دير الزور اللقب بعد فوزه اليوم، الثلاثاء 30 من أيار، على نادي المجد بأربعة أهداف لهدف ضمن منافسات الجولة الـ22 والأخيرة من عمر الدوري.
ورفع النادي رصيده إلى 43 نقطة بعد فوزه اليوم في المباراة التي أقيمت على ملعب “الجلاء” بدمشق، بفارق نقطة عن الثاني أهلي حلب.
وتوج فريق الفتوة بلقب البطولة بعد أن خاض موسمًا استثنائيًا، معيدًا لأذهان عشاقه وجماهيره ذكريات بطولتي الدوري حين حققهما موسمي 1989- 1990 و1990- 1991.
وهبط نادي المجد إلى دوري الدرجة الأولى بعد تذيله الترتيب برصيد 12 نقطة، ليلتحق بنادي الجزيرة الذي استبعده اتحاد الكرة من البطولة قبل أربعة أشهر.
وشهد الدوري هذا الموسم منافسة بين الفتوة وأهلي حلب الذي طارد الآزوري حتى الأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة.
ومع بداية مرحلة الإياب ابتعدت أربعة أندية عن المنافسة على الصدارة، وهي الوثبة الذي أنهى مرحلة الذهاب متصدرًا للدوري، والجيش وجبلة وتشرين.
وتختتم مباريات الجولة غدًا بلقاء الجيش والوثبة على ملعب “الجلاء” بدمشق.
واستبعد اتحاد كرة القدم فريق الجزيرة من الدوري، بسبب تخلف النادي عن الحضور إلى مباراة أمام نادي أهلي حلب، في 7 من كانون الثاني الماضي، وفرض عليه جملة عقوبات منها تهبيطه إلى الدرجة الأولى، وغرامات مالية وصلت إلى عشرة ملايين ليرة سورية.
وقوبلت قرارات اتحاد الكرة بحق نادي الجزيرة باستنكار وانتقاد من قبل الأخير، الذي وصف الاتحاد بـ”العصابة” وفق بيان نشره عبر “فيس بوك”.
ويعد فريق الجيش الأكثر تتويجًا بلقب الدوري بـ17 مرة، يليه الكرامة الذي فاز بالبطولة ثماني مرات، ثم أهلي حلب بست مرات، وتشرين بخمس.
ويعد تشرين حامل لقب البطولة، إذ توج بها خلال المواسم الثلاث الماضية، وعلى مستوى الأرقام حقق نادي الكرامة أعلى معدل نقاط لبطل الدوري موسم 2007-2008 بـ64 نقطة.
وتوقف الدوري هذا الموسم حوالي شهرين بسبب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية في 6 من شباط الماضي.
وتحولت الملاعب في سوريا إلى “حلبة قتال”، لما تشهده من حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور خلال المباريات، وأصبحت ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات، ولا تقتصر على منافسات كرة القدم، وتقابل هذه الحالات بفرض غرامات مالية من الاتحاد على الأندية وجماهيرها.