تركيا تستبعد لقاء قريبًا بين أردوغان والأسد
استبعد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، عقد لقاء بين الرئيس التركي، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وقال كالن خلال مقابلة أجراها مع قناة “a haber” اليوم، الاثنين 29 من أيار، إنه لا توجد اجتماعات مقررة حاليًا على المدى القريب بين أردوغان والأسد.
وأضاف، “يجب أن نرى خطط سوريا، ونعمل على خطة لإعادة مليون أو مليون ونصف المليون سوري”.
المسؤول التركي أوضح أن هناك ثلاث قضايا مهمة لتركيا في سوريا، هي محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة.
“بالطبع نريد أن يعود هؤلاء الناس، لكنهم بشر، يجب ألا ننسى هذا، سنتخذ خطوات معقولة وإنسانية من أجل عودة اللاجئين”، أضاف كالن.
ويأتي حديث المسؤول التركي بعد فوز الرئيس أردوغان بولاية رئاسية جديدة، عقب تنافسه مع مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من الانتخابات.
وكان الرئيس التركي أكد خلال خطاب النصر الذي ألقاه من شرفة المجمع الرئاسي في أنقرة، مواصلة محاربة “التنظيمات الإرهابية”، وإبعاد “الأعداء عن الحدود”.
وتناول بالذكر مشروع “العودة الطوعية” لمليون سوري، عبر بناء وحدات سكنية في شمال غربي سوريا، بالتعاون مع قطر، ستتيح إعادة مليون لاجئ سوري من تركيا خلال ثلاث سنوات.
“تصريحات انتخابية”
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام نقلت، في 25 من أيار الحالي، عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة”، أن من المبكر الحديث عن إعداد لجنة سورية لمتابعة خارطة طريق لتطوير العلاقات مع أنقرة، استنادًا إلى مخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي بموسكو، في 10 من الشهر نفسه.
وجاءت هذه التصريحات ردًا على حديث وزير الخارجية التركي عن إمكانية انعقاد لقاء يجمع لجنة إعداد خارطة طريق التطبيع، خلال الأيام القليلة المقبلة، الأمر الذي اعتبرته “الوطن” تصريحات انتخابية.
وفي وقت سابق، كان الأسد يعوّل على حدوث تغيير سياسي في تركيا يمكن أن يدفع لتطوير العلاقات مع أنقرة، إذ اعتبر في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” خلال زيارته الخامسة إلى موسكو منذ انطلاق الثورة السورية، أن “الزلزال الوحيد الذي يغير من السياسات التركية ويدفع باتجاه التقارب حاليًا، هو الانتخابات الرئاسية في تركيا”.
وكانت أحدث خطوات مسار التقارب التركي مع النظام الذي بدأ رسميًا بلقاء ثلاثي لوزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام بموسكو، في 28 من كانون الأول 2022، هي لقاء وزراء الخارجية “الرباعية” (تركيا وروسيا وإيران والنظام)، في 10 من أيار الحالي.
اقرأ المزيد: الانتخابات و”الحضن العربي”.. ملامح تأثير في مسار تقارب أنقرة- دمشق
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :